أصبح الذكاء الاصطناعي، خلال السنوات الأخيرة، طفرة في كافة المجالات، سواء التكنولوجية أو الطبية وكذلك التعليمية، لذلك يشهد مجال التعليم ثورة هائلة مع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي حيز التنفيذ؛ ما يبشر بتغييرات جذرية في طريقة تعلم الطلاب وتفاعلهم مع المحتوى التعليمي.
هناك العديد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، والتي جاءت منها:
التعلم الشخصي: يكون التعلم الشخصي من خلال عدة نقاط، ومنها تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط قوتهم وضعفهم، وتخصيص محتوى تعليمي يناسب احتياجاتهم الفردية، أيضا توفير مسارات تعليمية مخصصة لكل طالب، مع مراعاة أسلوب التعلم وسرعة الاستيعاب، بالإضافة إلى ذلك استخدام أنظمة ذكية لتقديم دروس تفاعلية تحفز الطلاب وتشجعهم على المشاركة، وفقًا لما ذكره موقع “classpoint“.
الوصول الشامل الطلاب
من الممكن أن تساعد أدوات الذكاء الاصطناعي في جعل الفصول الدراسية تكون متاحة للجميع على مستوى العالم، حتى الأشخاص الذين يعانون من إعاقات بصرية أو سمعية، فمن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم عبر الإنترنت يتم التخلص من العزلة بين الطلاب وبين مؤسساتهم التعليمة.
أتمتة المهام
لم تقتصر تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم عند هذا الحد، ولكن جاءت من ضمنها أتمتة المهام؛ حيث يساعد في تصحيح الأوراق والواجبات المنزلية تلقائيًّا؛ ما يُوفر الوقت للمعلمين للتركيز على مهام أكثر أهمية، بالإضافة إلى ذلك جدولة الفصول الدراسية وتنظيمها، وإدارة مهام الدروس، كذلك تتبع تقدم الطلاب، وأتمتة المهام الإدارية مثل تسجيل الطلاب وحضورهم وتقييمهم.
العمل على تسهيل عرض المعلومات
يساعد الذكاء الاصطناعي أيضا في تسهيل عرض المعلومات ويكون ذلك من خلال استخدام أنظمة الترجمة الفورية لتقديم محتوى تعليمي بلغات مختلفة. كذلك توفير أدوات ذكية تساعد الطلاب على فهم المعلومات المعقدة. بالإضافة إلى ذلك استخدام تقنيات التعلم الآلي لتحليل البيانات وتقديمها بطرق مبسطة.
ومن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم أنه يساعد في إنشاء المحتوى الذكي. وذلك من خلال استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى تعليمي تفاعلي وملفت للانتباه. أيضا توفير محتوى مخصص لكل طالب، مع مراعاة احتياجاته واهتماماته. كذلك استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز لخلق تجارب تعليمية غامرة.
اقرأ أيضا: الذكاء الاصطناعي هل أصبح قوة الشر الأولى؟ خطوات تجنب مخاطره