توقع بيل جيتس، المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت، أن التطورات في الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى تقليص أسبوع العمل إلى يومين فقط.
خلال مقابلة مع برنامج “ذا تونايت شو” الذي يقدمه جيمي فالون، طرح جيتس تساؤلًا حول مستقبل الوظائف. متسائلًا: “هل يمكن أن نعمل يومين أو ثلاثة أيام فقط في الأسبوع؟”. وأوضح أن التقدم التكنولوجي قد يحدث تحولًا جذريًا في طبيعة العمل.
مستقبل أسبوع العمل
كما أشار جيتس إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه المساهمة في حل مشكلات عالمية مثل نقص الأطباء والمتخصصين في الصحة النفسية. ما قد يؤدي إلى إعادة تشكيل سوق العمل وتقليل الحاجة إلى ساعات العمل التقليدية.
ورغم ذلك، لفت جيتس إلى أن الإنتاجية التكنولوجية أدت في بعض الحالات إلى زيادة ساعات العمل بدلًا من تقليلها. ما يطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على بيئة العمل في المستقبل.
وفقًا لتقرير نشره موقع Fortune واطلعت عليه عالم التكنولوجيا. فإننا ندخل حقبة يصبح فيها الذكاء الذي يميز الأطباء والمعلمين المتميزين أكثر ندرة. لكن مع تقدم الذكاء الاصطناعي، سيصبح هذا النوع من المهارات متاحًا وشائعًا خلال العقد المقبل.
يذكر أن بيل جيتس، الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت، أصبح واحدًا من أبرز أثرياء العالم. كما أنه يكرس جزءًا كبيرًا من ثروته للأعمال الخيرية من خلال مؤسسة بيل وميليندا جيتس. كما يعرف جيتس بدعمه القوي للتكنولوجيا كأداة لحل القضايا العالمية، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والتغير المناخي.
الذكاء الاصطناعي والقضاء على الأمراض
كما تحدث بيل جيتس عن جهوده للقضاء على شلل الأطفال، وهو مرض فيروسي يستهدف الأطفال دون سن الخامسة. مشيرًا إلى أنه، مع بعض الحظ، قد يصبح شلل الأطفال المرض التالي الذي يتم القضاء عليه تمامًا خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.
بينما أعرب عن تفاؤله بشأن مستقبل تغير المناخ، مؤكداً أن الابتكار يوفر حلولًا أكثر استدامة وبتكلفة معقولة. خاصة في مجال التقنيات الخضراء. كما أوضح أن البشرية بحاجة إلى تطوير منتجات صديقة للبيئة بأسعار تنافسية. لافتًا إلى أن الابتكارات في هذا المجال تجعل المستقبل أكثر إشراقًا مما يظن الكثيرون. لا سيما مع الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في تشكيل المستقبل.
وأضاف جيتس أن الناس يجب أن يكونوا مستعدين لدفع مبالغ إضافية مقابل المنتجات النظيفة. إلا أنه أبدى شكوكًا بشأن إمكانية تطبيق ذلك على نطاق عالمي.