بعد تعهد “ترامب” بإنشاء الحرس الوطني الفضائي.. هل تبدأ حرب النجوم؟

حرب النجوم
حرب النجوم

شهد كوكب الأرض عبر التاريخ حروبًا كبرى. والآن يشتدد الصراع العالمي حول استعمار الفضاء. فهل يمكن أن تكون الحروب القادمة ليست على الأرض، بل في الفضاء على غرار سلسلة حرب النجوم الشهيرة؟

حرب النجوم والحرس الوطني الفضائي

أعلن دونالد ترامب؛ الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح للانتخابات الأمريكية الرئاسية، أمس الاثنين، تعهده بإنشاء الحرس الوطني الفضائي حال وصوله للبيت الأبيض للمرة الثانية.

دونالد ترامب
دونالد ترامب

وقال دونالد ترامب؛ المرشح الرئاسي، خلال المؤتمر العام لجمعية الحرس الوطني في مدينة “ديترويت” بولاية ميشيغان. إنه سيعمل على إنشاء الحرس الوطني الفضائي. مشيرًا إلى أن أحد إنجازاته الأكثر فخرًا في ولايته الأولى كان إنشاء قوة الفضاء الأمريكية. كأول فرع جديد للقوات المسلحة الأمريكية منذ أكثر من 70 عامًا.

وأكد “ترامب”، وفق شبكة cnn. أنه قد حان الوقت لإنشاء الحرس الوطني الفضائي. ليكون قوة احتياطية لقوة الفضاء الأمريكية.

والقوات الفضائية The United States Space Force تعد أحد الأفرع العسكرية للقوات المسلحة الأمريكية. وترتكز مهام هذه القوة في تنفيذ العمليات العسكرية بالفضاء. على غرار سلسلة الأفلام الشهير “حرب النجوم”.

حرب النجوم
حرب النجوم

وهذه القوة تأسست بقرار من دونالد ترامب؛ الرئيس الأمريكى السابق. وذلك يوم 20 ديسمبر من عام 2019. لتكون هذه القوة الجديدة أهم فرع للجيش الأمريكي. خاصة بعد التسابق العالمي على استعمار الفضاء.

إذ أنشأت أغلب الدول في أوروبا فروعًا خاصة لقواتها الفضائية. فقد أنشأت المملكة المتحدة قيادة الفضاء الخاصة بها في 2019. بالإضافة إلى ألمانيا التى يوجد فيها مركز العمليات الفضائية التابع لحلف الناتو.

والقوة الفضائية الأمريكية هي أحدث فرع للجيش الأمريكي منذ 76 عامًا. أي منذ انفصال سلاح الجو عن الجيش في عام 1947. وبذلك تصبح الفرع السادس للجيش الذي يضم الأفرع التالية:

  • القوات الجوية.
  • الجيش.
  • البحرية.
  • سلاح مشاة البحرية.
  • خفر السواحل.

يذكر أن قيادة قوات الفضاء التابعة للقوات الجوية الأمريكية تشكلت في الأول من سبتمبر عام 1982. وكانت مسؤولة عن العمليات الحربية الفضائية. وتعتمد هذه القوات الفضائية على تكنولوجيا متقدمة في مجال الفضاء. تشمل:

  • تصميم وتشغيل الأقمار الصناعية المتعددة.
  • الأنظمة الفضائية المتطورة.
  • استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد، والاستطلاع لجمع المعلومات.

أول تدريب قتالي في الفضاء

كشف موقع “سلاش جير” الأمريكي المختص في شؤون الفضاء والتكنولوجيا. في تقرير نشره خلال شهر  أبريل الماضي. أن الفضاء لم يعد ساحة للاستكشاف السلمي فقط، بل إنه من المتوقع أن يصبح ساحة للقتال في المستقبل.

حيث صار تسابق عالمي للسيطرة على الفضاء. لما له من أهمية مماثلة للهيمنة على الأرض والبحر والجو في كوكبنا. وذلك بعدما قال الموقع إن قوات الفضاء الأمريكية حصلت على الضوء الأخضر لإجراء أول تدريب قتالي بالذخيرة الحية في الفضاء.

وأوضح أن هذا التدريب سيكون في خريف العام المقبل 2025. كما كشف أن قوات الفضاء وقعت عقودًا مع شركات خاصة للعمل على توفير مركبات فضائية قادرة على إجراء عمليات الالتقاء والتقارب “RPO”. أيضًا مراكب فضائية لتكون مراكز للقيادة والتحكم.

متى ظهر مصطلح حرب النجوم؟

وأكد الموقع أن تدريبات القوة الفضائية الأمريكية القتالية ستشمل استخدام الذخيرة الحية. بالإضافة إلى بعض الأسلحة النوعية التي تستخدم للمرة الأولى.

 

ونقل الموقع عن الجنرال مايكل جويتلين؛ نائب رئيس العمليات الفضائية لقوة الفضاء. تأكيده أن من بين مهام القوات الفضائية التحقق من نوايا إطلاق الأقمار الصناعية من قبل الدول الأجنبية. خاصة أنه في فبراير الفائت. قالت الاستخبارات الأمريكية توجد مخاوف من احتمال امتلاك روسيا سلاحًا فضائيًا قادرًا على استخدام رأس حربي نووي لتعطيل الأقمار الصناعية الأمريكية.

ويُشار إلى أن أمريكا نجحت، قبل سنوات عدة في تطوير أسلحة مدمرة مضادة للأقمار الصناعية، مثل: “ASM-135 ASAT”. ولكنها لم تستخدمها بعد. ما يعني وجود احتمالًا لانتقال الحرب في الفضاء، مثل: أفلام حرب النجوم التي كانت خلال تاريخ البشرية مجرد فكرة محصورة في الخيال العلمي.

ظهر مصطلح “حرب النجوم” في ثمانينيات القرن الماضي. وذلك خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقًا. ويحمل هذا المصطلح اسم مبادرة شهيرة. هي مبادرة الدفاع الاستراتيجي التي أقرها قبل الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان في 23 مارس من عام 1983. لحماية بلاده من أي هجوم محتمل بالصواريخ الباليستية النووي.

وفي حينها رصد رونالد ريجان لها ميزانية قدرت بـ 26 مليار دولار على مدى 5 سنوات. لتطوير أسلحة لا يمكن الكشف عنها. تستخدم التكنولوجيا عن طريق أجهزة قياس الحرارة. وتستخدم تقنيات متقدمة تسمح لها باكتشاف الصواريخ المعادية. وهي ما يعرف بـ “أشعة الموت”. وكان ذلك في عام 1985م.

الرابط المختصر :