بعدما توقف “كونكورد”.. نجاح أول اختبار لطائرة ركاب أسرع من الصوت

طائرة أسرع من الصوت
طائرة أسرع من الصوت

نجحت طائرة “إكس بي-1” التجريبية التابعة لشركة “بوم سوبرسونيك” في تحقيق أول رحلة لطائرة أسرع من الصوت منذ تقاعد كونكورد. حيث انها تجاوزت سرعة نحو 750 ميلًا في الساعة على ارتفاع 35,000 قدم فوق صحراء موجافي بكاليفورنيا يوم الثلاثاء. وانتهت رحلتها التي استغرقت 34 دقيقة بهبوط ناجح.

لماذا توقف طائرة كونكورد الأسرع من الصوت؟

وصف المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، بليك شول، الرحلة بأنها “رائعة”، قائلاً: “نحن مستعدون للتوسع وبناء طائرة ركاب أسرع من الصوت تواصل المسيرة التي بدأتها كونكورد. وتمكّن بقية العالم من السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت”.

الكونكورد تعود من جديد.. هل يتحقق حلم السفر الأسرع من الصوت؟
الكونكورد تعود من جديد.. هل يتحقق حلم السفر الأسرع من الصوت؟

تم تحقيق هذا الإنجاز خلال الرحلة الاختبارية الثانية عشرة للطائرة “إكس بي-1”. وتعتزم الشركة توظيف النتائج في تطوير طائرة الركاب الأسرع من الصوت “أوفرتشر”. القادرة على نقل 80 راكبًا بسرعة ماخ 1.7، أي ضعف سرعة الطائرات التجارية الحالية.

ومن المتوقع أن تكون “أوفرتشر” جاهزة للرحلات التجارية بحلول عام 2030، حيث ستتمكن من تنفيذ رحلات عبر المحيطات على ارتفاعات تصل إلى 60,000 قدم.

ووفق تقرير موقع npr.org، الذي اطلعت عليه عالم التكنولوجيا، قيل إن كانت أكبر مشكلة تواجه كونكورد هي أنها كانت ذات تكلفة عالية في التشغيل”. مضيفًا: “لذلك، فإن أهم مشكلة يجب حلها ليست كسر حاجز الصوت، بل كسر الحاجز الاقتصادي”.

الجدير بالذكر أن كونكورد نفذت أول رحلة تشغيلية لها من لندن إلى واشنطن في عام 1976، وقد تم تطويرها بشكل مشترك بين بريطانيا وفرنسا.

وتعرضت الطائرة لانتقادات بسبب عدم كفاءتها، إذ كانت تستهلك أربعة أضعاف وقود طائرة “بوينغ 747″ بينما تحمل خمس عدد ركابها فقط. أي حوالي 100 راكب. كما كانت محركاتها النفاثة الصاخبة والضوضاء الناتجة عن اختراقها حاجز الصوت محل شكاوى مستمرة.

طائرات إير فرانس

وأشار شول إلى أن كونكورد كانت تعمل بمحركات عسكرية معدلة، بينما ستكون “أوفرتشر” “أكثر هدوءًا بشكل كبير”، موضحًا أنها ستكون عند الإقلاع والهبوط بنفس مستوى الضوضاء الذي تصدره الطائرات التجارية الحالية.

في عام 1996، حققت طائرة كونكورد رقمًا قياسيًا في السرعة. حيث قطعت المسافة بين نيويورك ولندن في ساعتين و52 دقيقة و59 ثانية.

ومع ذلك، تعرضت الطائرة لكارثة مأساوية في عام 2000، عندما تحطمت إحدى طائرات “إير فرانس” من طراز كونكورد بعد إقلاعها من مطار “شارل ديغول” في باريس، مما أدى إلى وفاة جميع الركاب الـ100 وأفراد الطاقم التسعة الذين كانوا على متنها.

وبعد الحادث، تم إيقاف تشغيل أسطول كونكورد مؤقتًا، ثم عاد إلى الخدمة لاحقًا، لكنه ظل يعاني من الخسائر المالية حتى تم إيقاف تشغيله نهائيًا في عام 2003.

الرابط المختصر :