تزايدت المخاوف مؤخرًا بشأن تراكم الحطام الفضائي في مدار الأرض؛ ما دفع العلماء إلى التحذير من سيناريو كارثي محتمل. أحد أهم هذه السيناريوهات هو ما يعرف بـ “متلازمة كيسلر”، والتي تحمل في طياتها تهديدًا حقيقيًا لاستمرارية الأنشطة الفضائية.
نبذة عن متلازمة كيسلر
سميت هذه الظاهرة على اسم العالم دونالد كيسلر الذي تنبأ بها في سبعينيات القرن الماضي. وتتلخص المتلازمة في حدوث سلسلة متتالية من التصادمات بين الأجسام الفضائية. بدءًا من حطام الأقمار الصناعية القديمة وحتى الأقمار الصناعية العاملة. وفقًا لما ذكرته “سي إن إن”.
وينتج عن كل تصادم شظايا جديدة تزيد من كثافة الحطام الفضائي. ما يزيد من احتمالية حدوث تصادمات أخرى في سلسلة متتالية لا تنتهي.
لماذا يخشى العلماء من متلازمة كيسلر؟
- تزايد كثافة الحطام: مع إطلاق المزيد من الأقمار الصناعية وزيادة الأنشطة الفضائية، يزداد حجم الحطام الفضائي بشكل كبير.
- خطر التصادمات: كلما زادت كثافة الحطام، زادت فرص اصطدام الأجسام الفضائية ببعضها البعض. ما يؤدي إلى تكوين المزيد من الحطام.
- تأثير على الأنشطة الفضائية: يمكن أن يؤدي حدوث متلازمة كيسلر إلى جعل المدارات الأرضية المنخفضة غير صالحة للاستخدام. ما يعيق إطلاق الأقمار الصناعية بالإضافة إلى ذلك رحلات الفضاء المأهولة.
- تهديدات طويلة الأمد: قد تستمر آثار متلازمة كيسلر لعدة أجيال. ما يجعل استعادة الأنشطة الفضائية إلى حالتها الطبيعية أمرًا صعبًا ومكلفًا.
وفي هذا الشأن، قال أستاذ علوم الكواكب في جامعة أريزونا في توكسون بأمريكا، الدكتور فيشنو ريدي، إن “عدد الأجسام التي أطلقناها إلى الفضاء في السنوات الأربع الماضية زاد بشكل كبير. لذلك نحن نتجه نحو الوضع الذي نخشاه دائمًا”.
وكان الحدث الذي أشار إليه ريدي هو ظاهرة افتراضية “متلازمة كيسلر” التي تصف على نطاق واسع سيناريو يؤدي فيه الحطام في الفضاء إلى سلسلة من ردود الفعل، فانفجار واحد يرسل عمودًا من الشظايا التي بدورها تصطدم بأجسام أخرى محمولة في الفضاء؛ ما يخلق المزيد من المخلفات.
علاوة على ذلك، يختلف الباحثون حول المستوى الحالي للخطر، ومتى قد يصل الازدحام في الفضاء إلى نقطة اللاعودة.