أقرت الدنمارك فرض أول ضريبة في العالم على انبعاثات الأبقار؛ بهدف التقليل من آثار التغير المناخي. وذلك بعد موافقة أغلبية الأحزاب السياسية في البرلمان الدنماركي.
تأثير انبعاثات الأبقار في التغير المناخي
جاء مشروع فرض الضريبة بموجب اتفاقية “التحالف الأخضر الثلاثي” في يونيو الماضي. وبعد إقرارها تكون الدنمارك وضعت سابقة عالمية باتخاذها هذه الخطوة الرائدة للتقليل من تأثير انبعاثات الأبقار في التغير المناخي.
واعتبارًا من عام 2030 سيتوجب على المزارعين الدنماركيين دفع نحو 43 دولارًا لكل طن من غاز الميثان الذي تنتجه أبقارهم.
علاوة على ذلك سوف ترتفع الضريبة بحلول عام 2035. وتهدف الخطة الطموحة إلى تحويل قطاع الزراعة في الدنمارك مع تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية.
وبهذه المناسبة قال جيب بروس؛ وزير “التحالف الأخضر”، الحاجة الملحة لهذه الخطوة من أجل تحقيق أهداف الدنمارك المناخية.
كما أوضح أن هناك مهمة ضخمة للغاية يتم تنفيذها الآن. تشمل تحويل مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية إلى مناطق غابات ومساحات طبيعية؛ لتحسين البيئة واستعادة الحياة الطبيعية في المساحات الساحلية العميقة في الدنمارك. والتي تضررت نتيجة الأنشطة البشرية مثل الزراعة.
وأيضًا تشمل اتفاقية التحالف الأخضر الثلاثي تدابير كبيرة لمعالجة التلوث الناتج عن النيتروجين. إذ يؤثر بشكل كبير في الزقاق البحري بالدنمارك. وهو مسطحات مائية ساحلية طويلة وضيقة داخل الأرض وذات جوانب عالية وشديدة الانحدار.
ووفق “فرانس برس” يتوقع أن تنخفض انبعاثات النيتروجين بحلول عام 2027 بمقدار 13780 طنًا سنويًا، وتركز الخطة، وفق موقع Interesting Engineering، كذلك على استعادة التنوع البيولوجي وتوسيع المواطن الطبيعية.
وبناء على هذه الخطة ستلعب الأراضي الرطبة، المعروفة بقدرتها على تخزين الكربون، دورًا حاسمًا في جهود الدنمارك لإعادة تأهيل البيئة. ومعها ستتغير الطبيعة الدنماركية بطريقة لم تحدث منذ أن تم تجفيف الأراضي الرطبة بها عام 1864.