تتطور السرعة والمدى والدقة والقدرة القتالية وقدرات التواصل للطائرات من دون طيار الصغيرة بشكل هائل.
الطائرات دون طيار الصغيرة
هذا النوع من الطائرات متاح بسهولة للجميع من خلال الموردين الهواة. وهي سهلة التسليح عن طريق تحميلها بعبوة ناسفة بدائية أو قنابل يدوية أو قذائف هاون.
كما يمكن للمجموعات الآن بسهولة شراء أنظمة تحديد المواقع العالمية المتخصصة، وأجهزة التحكم الإلكترونية، والبطاريات عالية الطاقة؛ والمكونات الأخرى لبناء طائرات دون طيار أكبر وأكثر قدرة.
وقد تستفيد المجموعات التي ترعاها الدولة من التكنولوجيا العسكرية، ما يوفر أداء وتأثيرًا أكثر موثوقية لطائرات دون طيار.
فيما زادت المسافات من 40 دقيقة إلى 7 ساعات، في حين يمكن أن تصل السرعات إلى 450 ميلًا في الساعة. ومن السهل تهريب مكونات الطائرات دون طيار إلى البلدان وتجميعها في الموقع الأقرب إلى أهدافها.
ومع تزايد سرعتها ورخص تكلفتها، واستمرار تحسن موثوقيتها فإن حجم الهجمات يتزايد. وسترتفع الهجمات المكثفة؛ حيث تقترب أعداد كبيرة من الطائرات دون طيار من الهدف في وقت واحد.
وهناك أيضًا إمكانية “التدافع” الحقيقي؛ إذ تنسق الطائرات دون طيار مع بعضها البعض. وفي الوقت نفسه نتوقع أن نرى الطائرات دون طيار المعادية تصبح أكثر فعالية عن طريق المزيد من الاستخبارات والملاحة المستقلة ومقاومة التشويش والأسلحة الأكثر تطورًا والحجم الأكبر والقدرة على إعادة الاستخدام.
اقرأ أيضا: للمرة الأولى.. البحرية الأمريكية تشغل الدرونز من حاملة طائرات
إننا في سباق مستمر لضمان أن تظل التدابير المضادة للطائرات دون طيار متقدمة على هذه التطورات. ولا يعتمد مدى إمكانية تحقيق ذلك على سرعة التقدم التكنولوجي فحسب، بل على التكلفة أيضًا.
وفي حين أن الاستراتيجية التقليدية المتمثلة في استخدام صواريخ باهظة الثمن لإسقاط طائرات دون طيار أرخص بكثير لكن عليها بالتأكيد قيود اقتصادية.
الدرون.. هل تشكل تهديدًا؟
وحسب “كريس أوزبورن”؛ رئيس تحرير موقع warriormaven. هذا النوع من الطائرات يعد سباقًا تكنولوجيًا يضيف تعقيدات جديدة تهدد القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي. فمن الناحية الأساسية يجب مواجهة التهديد من خلال الجمع بين منصات المراقبة والاستخبارات والتشويش الإلكتروني والتدابير المضادة الحركية.
ولتحقيق وتيرة سريعة للتطور التكنولوجي في مثل هذه الأنظمة يجب أن يكون المطورون أحرارًا في الاستجابة بسرعة ومرونة للظروف والاحتياجات المتغيرة.
تقليديًا كانت شركات الدفاع الكبيرة تميل إلى أن تكون مقيدة بدورات تطوير وشراء طويلة، تحكمها الميزانيات الوطنية والعمليات السياسية البطيئة. وهذا يجعل من الصعب الاستجابة.
ويمكن للشركات الصغيرة، مع قيود أقل، أن تساعد الصناعة في هذا الصدد. وهناك عامل آخر قد يعوق التقدم السريع وهو تحيز بعض الشركات الكبيرة نحو بيع أجهزتها الخاصة.
يجب أن يتمتع المطورون بالمرونة اللازمة للاستعانة بمجموعة من الشركات المصنعة والشركاء لأي أجهزة استشعار وكاميرات ومعدات رادار ومنتجات أخرى من شأنها أن تخدم كل نظام على أفضل وجه حاليًا. هذا لا يسرع فقط من تطوير ونشر الأنظمة بل يجعلها أيضًا مقاومة للمستقبل.
وتعد التخصصات في تكامل الأنظمة والبرمجيات وتكنولوجيا القيادة والتحكم أمرًا بالغ الأهمية لجمع كل العناصر معًا بسرعة وفعالية.
وعند اختيار نظام C-UAS لمواجهة أحدث التهديدات القادمة للطائرات دون طيار يجب على المشترين أن يتساءلوا عن مرحلة تطوره.
ولم يتم نشر جميع الأنظمة الموجودة في السوق فعليًا من الناحية التشغيلية. حتى إن عددًا أقل منها أثبت فعاليته من الناحية التشغيلية. هذه اختلافات مهمة.