الصين على وشك اختبار مفاعلها النووي الذي يعمل بالثوريوم
عالم التكنولوجيا ترجمة
تعتزم الصين بدء اختبار مفاعلها النوويالذي يعمل بالثوريوم، وفي حين أن هذا العنصر المشع قد شهد تجارب مفاعلات من قبل، يتفق العديد من العلماء وخبراء الصناعة على أن هذا يمكن أن يجعل الصين أول دولة تقفز من تطوير التكنولوجيا على نطاق تجاري.
وفي حالة نجاح الصين يمكن أن يكون هذا بمثابة اتجاه نحو إيجاد بدائل أكثر أمانًا وفعالية للأشكال التقليدية للطاقة النووية.
– المفاعل النووي غير تقليدي لأنه يعمل بالثوريوم

يُعد المفاعل النووي الجديد غير تقليدي، لأنه يُدّور الأملاح المنصهرة في داخله بدلًا من الماء. ويمكن أن تنتج الطاقة النووية بتكاليف معقولة نسبيًا دون التضحية بالسلامة. والأهم من ذلك أن المفاعل الذي يعمل بوقود الثوريوم يمكن أن يولد كميات أقل بكثير من النفايات المشعة من المفاعلات التقليدية؛ ما يحتمل أن يتخذ خطوة نحو إحداث اعتراضات طويلة الأمد على الطاقة النووية.
ويُعد الثوريوم نفسه عبارة عن معدن ضعيف الإشعاع يشبه الفضة ويوجد بشكل طبيعي في الصخور، ولا يستخدم حاليًا في الصناعة الحديثة. إنه أيضًا منتج نفايات لتعدين الأرض النادرة في الصين؛ ما يعني أنه يمكن أن يكون بديلًا لليورانيوم، وهو عنصر يتعين على البلاد استيراده بتكاليف عالية.
وقد قال المهندس النووي “ليندون إدواردز”؛ من المعهد الأسترالي للعلوم والتكنولوجيا النووية: “الثوريوم أكثر وفرة بكثير من اليورانيوم، وبالتالي سيكون من المفيد جدًا امتلاكه في غضون 50 أو 100 عام عندما تبدأ الاحتياطيات العالمية من اليورانيوم في الانحسار”.
وأضاف “إدواردز”: “نظرًا لأنه قد تمر عقود قبل أن تنضج التكنولوجيا بالكامل، فلا يوجد وقت نضيعه، ونحن بحاجة إلى بدء التطوير الآن”.
– الثوريوم لا يمكن أن يخضع للانشطار من تلقاء نفسه
