الخبراء يحذرون: صور “استديو غيبلي” تهدد خصوصيتك

صور استديو غيبلي
صور استديو غيبلي

رغم حالة السعادة التي يعيشها مستخدمو الإنترنت حول العالم في تجربة تحويل صورهم الشخصية إلى تحف فنية من خلال صور “استديو غيبلي” الياباني الساحر. إلا أن خبراء الأمن السيبراني، يدقون ناقوس الخطر.

مخاطر صور استوديو غيبلي

حذر الخبراء من كلفة خفية قد تكون باهظة. إذ يرون أن خلف سحر الرسوم المتحركة يكمن واقع أكثر قتامة يتعلق بالخصوصية. وإساءة استخدام البيانات الشخصية.

وذلك بعدما شهدت المنصات الرقمية في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا لتطبيقات ومواقع “ويب” تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور شخصية بلمسة فنية مستوحاة من أفلام “استوديو غيبلي” الشهيرة مثل “Spirited Away” و “My Neighbor Totoro”.

وسرعان ما لاقت هذه الموجة استحسانًا كبيرًا بين المستخدمين الذين تداولوا صورهم المعدلة على نطاق واسع، مستمتعين بالتحول الساحر الذي أضفته هذه الأدوات على صورهم. وفقًا لموقع”business-standard”.

إلا أن هذا الحماس الرقمي يصطدم بتحذيرات جدية من قبل متخصصي الأمن السيبراني. فهم يشيرون إلى أن هذا التوجه الظاهري البريء قد يكون بمثابة “حصان طروادة” يخفي مخاطر جمة تتعلق بخصوصية المستخدمين وبياناتهم الشخصية.

بدأ هذا الاتجاه عندما أطلقت OpenAI نموذج GPT-4o الخاص بها. والذي يسمح للمستخدمين بإعادة إنشاء صور شخصية على الطراز الفني لـ Studio Ghibli.

 وهناك بعض المنصات تصرح بعدم تخزين الصور أو حذفها بعد استخدامها لمرة واحدة. لكن معظمها لا يوضح معنى “الحذف” الحقيقي. سواءً كان فوريًا أو مؤجلًا أو جزئيًا.

اتجاه فن الذكاء الاصطناعي في استوديو جيبلي: كابوس الخصوصية المتخفي، يحذر الخبراء

ولا تقتصر الصور على بيانات الوجه فحسب، بل غالبًا ما تتضمن بيانات وصفية مخفية. مثل إحداثيات الموقع والطوابع الزمنية وتفاصيل الجهاز وكلها قد تكشف معلومات شخصية خفية.

في حين إن أدوات الذكاء الاصطناعي هذه تعتمد على خوارزميات نقل النمط العصبي “NST”. وتعمل هذه الخوارزميات على فصل المحتوى عن الأنماط الفنية في الصور التي تم تحميلها لدمج صورة المستخدم مع الأعمال الفنية المرجعية.

مخاوف من طريقة تصميم صور استديو غيبلي

ورغم أن العملية تبدو غير ضارة، فإن نقاط الضعف مثل هجمات عكس النموذج، التي قد تمكن الخصوم من إعادة بناء الصور الأصلية من صور “جيبلي” تشكل مخاطر كبيرة.

بالإضافة إلى إن طريقة تصميم هذه الأدوات تسهل تجاهل ما توافق عليه حقًا. فالنتائج اللافتة للنظر، وفلاتر الفيروسات، والتفاعلات السريعة تخلق تجربة تبدو خفيفة، ولكنها غالبًا ما تأتي مع مخاطر خفية تتعلق بالخصوصية.

وأضاف: “عندما يمنح المستخدمون إمكانية الوصول إلى شيء شخصي، مثل لقطات الكاميرا دون تردد. فهذا ليس دائمًا أمرًا عرضيًا. غالبًا ما تصمم هذه المنصات لتشجيع التفاعل السريع مع جمع البيانات بهدوء في الخلفية”.

الرابط المختصر :