نجحت مركبة الفضاء فايكنج 1 التابعة لوكالة ناسا، والتي كانت أول مركبة فضائية تهبط على سطح المريخ بسلام، في حل لغز لم تتم الإجابة عليه بعد، حيث اكتشف العلماء براكين وبحيرات جافة وبقايا أخرى من المظهر السابق للكوكب.
ولم يكن وجه المريخ المبتسم هو كل ما اكتشفه الفريق. فاستنادًا إلى الصور التي التقطتها مركبة الفضاء الأوروبية ExoMars Trace Gas Orbiter. هناك ما يقرب من 1000 رواسب مختلفة عبر الكوكب. ويشير إلى وجود عدد لا بأس به من المسطحات المائية.
اكتشاف وجه مبتسم على المريخ
ويقول الفريق الذي اكتشف البحيرات الجافة إن هذه الرواسب مثيرة للاهتمام؛ لأنها تشير إلى الظروف المثالية لنمو الحياة.
ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية الصورة على حسابها على موقع إنستجرام وكتبت: “لماذا كل هذا الجدية؟ كوكب المريخ، الذي كان في السابق عالمًا من الأنهار والبحيرات وربما المحيطات. يكشف الآن عن أسراره من خلال رواسب ملح الكلوريد التي اكتشفها مسبار إكسومارس للغازات النزرة”.
وواصلت وكالة الفضاء شرحها بأن هذه الرواسب بقايا مسطحات مائية منقرضة. قد تشير إلى مناطق كانت صالحة للسكنى منذ مليارات السنين. وقد تم تقديم معلومات جديدة عن المناخ واحتمال وجود حياة سابقة على المريخ من خلال اكتشاف نحو ألف موقع محتمل.
View this post on Instagram
سر وجود الوجه المبتسم
يبدو وجه المريخ المبتسم أرجواني اللون، ويقال إن ذلك يرجع إلى رواسب الملح. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أنه في حين تظهر الدائرة باللون الأرجواني في الصور المعروضة للجمهور، فإنها لا تبدو كذلك للعين المجردة.
في الواقع، يكاد يكون من المستحيل رؤية مثل هذه الميزات بالعين المجردة. ولكن عند مسحها بكاميرات الأشعة تحت الحمراء، يبرز الملح على النقيض من بقية المعادن التي تغطي الكوكب؛ حيث يتبنى مظهرًا أرجوانيًا.
على الرغم من المظهر الفريد لوجه الكوكب المبتسم، لا يقترح العلماء أن التصميم تم بواسطة كائن واعٍ ليتمكن الناس من العثور عليه.
وبدلًا من ذلك، فإن السبب في ذلك هو الحفرة والملح المتبقي. تُظهر الأبحاث السابقة أن رواسب الملح جاءت من بحيرات قديمة.
على الرغم من وجود وجه مبتسم على سطح المريخ لإظهار مكان وجود بعض المياه على الكوكب للعلماء، فإن حقيقة وجود الكثير من المياه على سطح المريخ ليست بالأمر الجديد.
فقد كان لدى العلماء بالفعل أدلة تشير إلى أنه حتى حوالي 2 مليار سنة مضت، كان المريخ مغطى بالمحيطات والبحيرات والأنهار تمامًا مثل الأرض. ومع ذلك، تسبب شيء ما في فقدان الكوكب لمياهه ليصبح المريخ كما يعرفه الناس اليوم.