اتجهت الشرطة الأمريكية إلى الاستعانة بفيديوهات سيارات “تسلا” للتحقيق في الجرائم. للدرجة التي فرضت على الجهات المعنية محاولة سحب المركبات بعيدًا لفحص اللقطات.
وبالفعل استخدمت الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية فيديوهات الكاميرات الخارجية الخاصة بسيارات “تسلا” على نطاق واسع للمساعدة في التحقيقات حول جرائم السرقة والقتل. فعلى سبيل المثال، أدى إطلاق نار مميت إلى حصول ضابط شرطة أوكلاند على أمر تفتيش لسحب 3 مركبات. بينها سيارة “تسلا” من طراز “إكس”، بالتالي كادت أجهزة الشرطة في أوكلاند أن تصادر سيارة سائح كندي الخاصة. لأنه ربما شهد جريمة قتل قريبة. ذلك وفقًا لتقرير بلومبيرغ الشرق.
من جانبه، أشار بن ثيرياولت؛ رئيس جمعية ضباط شرطة ريتشموند، إلى الصحيفة أن الضباط يحاولون عادةً طلب موافقة المالك أولًا. لكنهم في أغلب الأوقات يلجأون إلى سحب المركبات على أي حال.
وكتب الضابط كيفن جودشو، في إفادة أمر التفتيش الخاصة به: “أطلب باحترام إصدار أمر لمصادرة هذه السيارة من موقف سيارات فندق “لا كوينتا”، حتى يمكن البحث في لقطات المراقبة الخاصة بهذه السيارة من خلال أمر تفتيش إضافي في مكان آمن”.
من ناحية أخرى أكد موقع متخصص بالأخبار التقنية والجرائم الالكترونية Futurism أن هذه الواقعة تثير قلق من نوع آخر. ألا وهو المراقبة الجماعية. بما يعني استخدام وضع الحراسة للسيارات الكهربائية كأداة مساعدة لتطبيق القانون. سواء بموافقة مالكي سيارات تسلا أم لا. وصنف الموقع هذا الاستخدام من عيوب انتشار تكنولوجيا المراقبة الجماعية والشرطة على استعداد للاستفادة الكاملة منها.
وعلى غرار انتقاد موقع Futurism للوضع، اعترضت جماعات الحقوق المدنية. فعلى سبيل المثال، قالت المحامية سايرا حسين، من مؤسسة “فرونتير”: “إن استخدام الشرطة سيارات “تسلا” في التحقيقات يضع أشخاص غير متورطين على الإطلاق في مرمى التحقيقات”.
على رغم من ذلك دافعت شركة “تسلا” عن هذا الاتجاه قائلة إنه صمم وضع الحراسة للعمل كـ”نظام أمان ذكي للسيارات. حيث ينبه السائق عندما يكتشف تهديدات محتملة في مكان قريب”. وليس بالضرورة أن تكون تهديدات للسيارة نفسها.
مواصفات كاميرات المراقبة بسيارات “تسلا”
تتميز السيارات الحديثة بنظام مراقبة شامل يعتمد على مجموعة متنوعة من الكاميرات والمستشعرات. وعادة ما تثبت كاميرا خلف لوحة الأرقام الخلفية. بينما توجد المستشعرات فوق الصوتية -إن وجدت- في واقي الصدمات الأمامي والخلفي.
كما تثبت كاميرا في كل قائم من أقواس الأبواب. وثلاث كاميرات إضافية في الزجاج الأمامي فوق مرآة الرؤية الخلفية. بالإضافة إلى ذلك، تثبت كاميرا في كل رفرف أمامي. بينما يوضع الرادار -إن وجد- خلف المصد الأمامي.
إضافة إلى ذلك، في حالة وضع الحراسة في السيارة، تشغل الكاميرات والمستشعرات باستمرار لمراقبة محيط السيارة. وبالفعل إذا ثبت محاولة سحب السيارة أو حدوث اهتزازات غير طبيعية، ينبهك النظام من خلال إضاءة المصابيح الأمامية على هيئة وامض وتشغيل الإنذار.
كما تعرض رسالة على شاشة اللمس لتحذير أي شخص مقترب من السيارة بأن الكاميرات تسجل. بالإضافة إلى ذلك، ستتلقى إشعارًا على هاتفك المحمول. بينما يمكن حفظ لقطات للحدث على محرك أقراص “USB” -إن وجد- لتوفير دليل مادي.
باختصار تضم سيارات “تسلا” 8 كاميرات خارجية، و12 جهاز استشعار بالموجات فوق الصوتية، وجهاز حاسوب داخلي قوي يوفر طبقة إضافية من الأمان. ومن المتوقع أن كل هذه التجهيزات توفر الأمان للسائقين عندما يستخدم السائق الآلي لا تغني عن ضرورة عدم إبعاد أيديهم عن عجلة القيادة.
كاميرات “تسلا” تنتهك الخصوصية
ففي 2023، نشر عمال سابقون لدى شركة “تسلا” مقاطع فيديو لعملاء باستخدام الكاميرات المثبتة في سيارات الشركة. حيث صورت الفيديوهات باستخدام كاميرات مدمجة في السيارات. ذلك للمساعدة في القيادة. وقد أثارت الواقعة قلق وخوف العملاء على الرغم كل محاولات الشركة من تأكيد التزامها بحماية الخصوصية من الألف للياء.