اختراع روبوتات لتنظيف نوافذ ناطحات السحاب.. ما مواصفاتها؟

اختراع روبوتات لتنظيف نوافذ ناطحات السحاب..ما مواصفاتها؟

أعلنت شركة Skyline Robotics عن أول روبوتات لتنظيف النوافذ. من خلال اعتماد نظام آلي في مبنى إداري مكون من 45 طابقًا في مانهاتن بولاية نيويورك الأمريكية.

وأكدت الشركة أن نظام Ozmo يجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة استشعار متطورة. ما يتيح له تنظيف النوافذ بسرعة تصل إلى 3 أضعاف سرعة الإنسان.

ومن المفترض أن يحدث هذا الاختراع تحولًا جذريًا في صناعة تنظيف النوافذ التي تقدر قيمتها بـ40 مليار دولار على مستوى العالم. ذلك وفقًا لتقارير “فاست كومباني”. نقلًا عن بلومبيرغ الشرق.

بالتالي تعتبر Ozmo خطوة مهمة للحد من المخاطر التي يتعرض لها حياة العاملين. حيث تم تسجيل 88 حادثة خطيرة تتعلق بتنظيف النوافذ على مدى 15 عامًا. منها 62 أدت إلى الوفاة. ذلك بحسب إحصائيات إدارة السلامة والصحة المهنية الأمريكية OSHA.

أيضًا في مدينة نيويورك وحدها، يقدّر أن واحدًا من كل 200 عامل نظافة يفقد حياته سنويًا خلال أداء مهامه. بينما تسجل المملكة المتحدة حوالي 30 إصابة خطيرة بين عمال تنظيف النوافذ كل عام.

آلية عمل روبوت Ozmo 

يدعم الروبوت نظام رادار ضوئي عال الدقة LiDAR. يتم من خلاله مسح البيئة المحيطة بشكل ثلاثي الأبعاد. ما يسمح له بتحديد موقعه بدقة بالنسبة لواجهة المبنى.

كما يقوم النظام بمسح جميع الزوايا والتعرجات. ثم يعود لوضعه الطبيعي في الوقت المناسب بعد إتمام عملية التنظيف المثالي. حيث تأخذ خوارزميات النظام في الحسبان التغيرات الطفيفة في المنصة أو الانعكاسات الناتجة عن الشمس والغيوم على الأسطح الزجاجية.

أما بالنسبة للتصميم الخارجي, يتكون روبوت Ozmo من خلال ذراعين روبوتيين طورتهما شركة Kuka الألمانية. كما يتحرك على منصة معلقة من سطح المبنى بإدارة وتشغيل محرك بشري. حيث يقوم  المشغل البشري بتوجيه الروبوت. وتحديد موقع المنصة. ثم الضغط على زر “بدء التنظيف” Start Cleaning. لذلك تضمن روبوتات Ozmo تنفيذ المهام المحددة بسلامة وكفاءة. وكذلك التزامًا بمتطلبات التشغيل من الجهات التنظيمية.

تضم روبوتات Ozmo ميزة مستشعرات ضغط متطورة (sense of touch) لتحديد القوة اللازمة للتعامل مع كل نوع من أنواع الزجاج. هذه المستشعرات ضرورية لحماية الأسطح الزجاجية الهشة والمعقدة. هذا وبالإضافة إلى أن البرمجيات والخوارزميات الذكية تمكن الروبوت من التعامل مع مختلف الأشكال الهندسية للنوافذ.

تأثير روبوتات Ozmo على العنصر البشري 

تخطط الشركة المصنعة لتطوير نظام تشغيل Ozmo يتضمن الاستغناء عن العنصر البشر نهائيًا. ذلك على رغم من أنه لا يزال يحتاج إلى العمالة البشرية للتشغيل. يؤكد روس بلوم، رئيس العمليات في الشركة، أن العمالة البشرية ستظل جزءًا من الصورة في المستقبل؛ حيث قد يتحول دور العمال نحو مهام أخرى مثل صيانة الروبوتات أو خدمة العملاء، بحسب تصريحاته لـ”فاست كومباني”.

من ناحية أخرى, تؤكد الشركة أن الاجراءات التنظيمية قد تعيق تحقيق هذا الهدف في بعض الأسواق. لكنها ترى أن الصناعة تتجه نحو الأتمتة الكاملة.

وجدير بالذكر أن شركة Skyline Robotics تمتلك براءات اختراع في اليابان وسنغافورة، وتطمح لنشر تقنيتها في مدن مثل لندن. ما يؤهلها للتوسع العالمي في هذا القطاع.

Ozmo جزء من سلسة روبوتات شبيها للبشر 

أعلنت شركة نرويجية روبوتًا منزليًا بشري الشكل يتميز بقدرته على معانقة صاحبه. ما يميزه عن الروبوتات الأخرى. وفي عرض تقديمي، ظهر الروبوت “نيو بيتا” مرتديًا ملابس رياضية ووجهًا زجاجيًا بلا تعبيرات. في تحول عن التصميم الكرتوني التقليدي. كما استبدل الروبوت العجلات بأقدام وأضاف أيديًا معبرة ذات عشرة أصابع. واعتبر موقع “techradar” هذا الروبوت قفزة نوعية في مجال صناعة الروبوتات. وقد سبق وأن نشرت الشركة في بداية هذا العام مقاطع فيديو لروبوت بشري بأيدٍ ماسكة وعجلات للأقدام. تمهيدا لإطلاق روبوت 1X A1.
قال الرئيس التنفيذي لشركة 1X، بيرنت بورنيش: “أولويتنا هي السلامة. هي حجر الزاوية الذي يسمح لنا بتقديم NEO Beta بثقة إلى المنازل؛ حيث سيجمع ملاحظات أساسية، ويثبت قدراته في بيئات العالم الحقيقي”. وجاء ذلك في بيان عن اختبار الروبوت المنزلي.
أيضًا اعتمدت الشركة النرويجية في تصنيع روبوت 1X A1 الذي يعانق صاحبه على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي بنظام التشغيل الخاص به. ذلك من خلال شراكتها مع شركة Open AI  في عام 2022.
ففي عصر الروبوتات والذكاء الاصطناعي لا تستعجب اذا رأيت الروبوتات وهي تنظف الطاولات بشكل سيء. وتطوي الغسيل ببطء، وتستجيب لأوامر.

الرابط المختصر :