احترسوا.. التلفزيونات الذكية تتجسس على المشاهدين

التلفزيونات الذكية
التلفزيونات الذكية

كشف تقرير حديث، أن أجهزة التلفزيونات الذكية تشغل جهاز مراقبة ضخم يتجسس على المشاهدين، من خلال جمع البيانات عنهم، وبالتالي تتبعهم واستهدافهم.

كيف تتجسس عليك التلفزيونات الذكية؟

أوضح مركز الديمقراطية الرقمية “CDD”، الذي يتخذ من واشنطن مقرًا له، في تقرير صدر الاثنين، كيف تلتقط التلفزيونات الذكية المتصلة “CTV” المعلومات عن الأفراد والأسر من خلال نظام مراقبة تجاري متطور وواسع النطاق.

ويهدف هذا البرنامج إلى دمج متعمد للكثير من الممارسات والبيانات لأجل المراقبة والاستهداف التجاري. وهو ما يعد انتهاكًا لخصوصية وحماية المستهلك.

وقال جيفري تشيستر؛ المدير التنفيذي للمركز: “إنهم ينتهكون ببساطة الخصوصية التي ارتكبوها مرارًا وتكرارًا عبر الإنترنت. ولكن هذه المرة عن طريق نظام مراقبة تلفزيوني متعدد الطبقات ومتصل. لا يمكن لأي فرد معالجته حقًا. وذلك لأن نظام المراقبة دمج مباشرة في الأجهزة الذكية”.

ونشرت شركات تصنيع التلفزيونات الذكية الكبرى، التعرف التلقائي على المحتوى “ACR”، وبرامج مراقبة أخرى. لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المشاهدين. حتى تلك الحميمة للغاية.

علاوة على ذلك، يعمل الكثير من هذه الأجهزة الذكية في المنزل على جمع البيانات حول المستخدمين عبر إنترنت الأشياء. وبإضافة البيانات التي تجمعها أجهزة التلفاز الذكية تكون ثمة ملفات تعريف أكثر شمولًا للمستخدمين من دون علمهم.

الذكاء الاصطناعي يتجسس عليك

لهذا عندما يرى المشاهدون الإعلان يتكرر مرات عدة يشعرون أنه ذات صلة بهم. لأن شركات البث التلفزيوني تستخدم ميزات الذكاء الاصطناعي على نحو مكثف. من أجل مواءمة الإعلانات مع تفضيلات الأسرة، والمحتوى المحيط بالإعلان حتى يرى المشاهدون إعلانات أكثر صلة بهم.

وقال جيفري تشيستر، لـ TechNewsWorld، إنهم يعملون مع وسطاء البيانات لجمع المعلومات من أجل شركات الإعلانات. حيث تعمل شبكات بث الفيديو الرائدة. وشركات أجهزة التلفزيون المتصل “CTV”، ومصنعو أجهزة التلفزيون “الذكية”. على التحالف مع أقوى وسطاء البيانات لإنشاء ملفات رقمية واسعة النطاق عن المشاهدين. بناءً على معلومات هوية المشاهد، وخيارات المشاهدة، وأنماط الشراء، وسلوكياتهم الأخرى عبر الإنترنت وخارجه.

وقال جاكوب هوفمان أندروز؛ الخبير التقني بمؤسسة الحدود الإلكترونية. وهي منظمة حقوق رقمية دولية غير ربحية، مقرها سان فرانسيسكو. “إن الناس يشاهدون التلفزيون في خصوصية منازلهم، وهم يعتقدون أن لا أحد يراقبهم”.

وأضاف أنهم يتوقعون أن يخدم هذا الجهاز احتياجاتهم هم. وليس رغبات الشركة المصنعة والمعلنين. وأكد أن لا أحد يريد جهاز تلفاز يتجسس عليه، ويخبر الشركات عن سلوكياته وأنماط تسوقه.

الرابط المختصر :