ابتكار أجهزة استشعار جديدة لتسريع عملية البناء
يعتمد مقدار الوقت الذي يستغرقه تشييد المبنى بشكل كبير على عملية تحديد ما إذا كانت الخرسانة في كل طابق قوية بما يكفي لتحمل الأحمال الجديدة.
في محاولة لتسريع هذه العملية، طور مهندسون من “جامعة بوردو” في الهند أجهزة استشعار ستحدد بأمان قوة الخرسانة في الموقع.
اليوم، تتطلب تصاميم الخلطات الخرسانية اختبارًا لمدة شهر قبل تنفيذها في موقع البناء. بمجرد إعطاء الضوء الأخضر لهذه الخلطات لا يمكن تغييرها دون إجراء اختبارات إضافية خارج الموقع يمكن أن تستغرق وقتًا طويلًا وتؤخر الإنشاء.
سيؤدي حل “جامعة بوردو” لهذه المشكلة؛ حيث لن تكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات مكثفة خارج الموقع؛ من خلال السماح لمقاولي البناء باختبار حالة الخرسانة في الموقع والتحقق منها.
توضح ” لونا لو”؛ أستاذة الهندسة المدنية التابعة لجمعية الرصف الخرساني الأمريكية في جامعة بوردو: “يمكن أن تساعد أجهزة الاستشعار لدينا في اتخاذ قرارات أفضل تعتمد على البيانات؛ لتحديد جدول أعمال البناء وتحسين جودة البناء الخرساني”.
وتتابع “لو”: “نحاول العمل مع المقاولين لمعرفة مقدار التوفير الذي يمكننا توفيره لهم من حيث الوقت والتكلفة وعدد الأشخاص المطلوبين في الموقع؛ ما يقلل من المخاطر ويحسن سلامة البناء”.
في العقد الماضي استخدم المقاولون العموميون أجهزة استشعار تقليدية، لعمل تقديرات دقيقة لقوة الخرسانة ونضجها. بينما تعمل هذه المستشعرات على مطابقة قياسات درجة الحرارة من أجهزة الاستشعار في الحقل مع الملاحظات المأخوذة في المختبر ، على قوة خليط الخرسانة بناءً على درجة حرارته المحددة في أي وقت.
تساعد أيضًا قيم القوة التي يتم قياسها بواسطة “منحنى النضج” العمال في تحديد متى يجب أن تكون الخرسانة قوية بما يكفي لمواصلة البناء. وفي حالة حدوث تغييرات غير متوقعة، مثل تغيرات الطقس، يتعين على المقاول إنشاء منحنى نضج مرة أخرى للمزيج الجديد، وهي عملية يمكن أن تستغرق ما يصل إلى شهر.
لكن بفضل المستشعرات المطورة في “جامعة بوردو” لقياس قوة الخرسانة من سطح الأرضية في الوقت الفعلي، ستنتفي تمامًا الحاجة إلى منحنى النضج. وستبقى المستشعرات في الخرسانة وتوفر قياسًا مباشرًا للقوة باستخدام الكهرباء لإرسال موجة صوتية عبر الخرسانة.
جدير بالذكر أنه تم تثبيت 12 من أجهزة الاستشعار الخاصة بالفريق في أقسام موقع البناء لمجمع الهندسة والبوليتكنيك Gateway المكون من خمسة طوابق في “جامعة بوردو”؛ لمساعدة الفريق في تطوير التكنولوجيا.
ونظرًا لأن الموقع يحتوي أيضًا على أجهزة استشعار تقليدية، يمكن لفريق “لو” مقارنة تقنيته الجديدة ومقارنتها بما كان عليه من قبل.
إذا سار كل شئ على ما يرام يمكن للتقنية الجديدة أن توفر على مواقع البناء في جميع أنحاء العالم شهورًا من الوقت التي كانت ستقضيها في المختبر.
اقرأ أيضًا:
ابتكار جهاز يمكن ارتداؤه يتيح المعاملات الرقمية بلمسة واحدة
ولمتابعة أحدث الأخبار الاقصادية أضغط هنا