أعلنت إدارة الدفاع الوطني في المغرب عن ارتفاع ملحوظ في عدد الهجمات الإلكترونية السيبرانية على المؤسسات العامة خلال عام 2023. كما ورد في بيان صادر عنها إنه تم التصدي لـ150 حادثة سيبرانية.
كما صدرت 464 نشرة ومذكرة أمنية، من بينها 133 نشرة ذات طبيعة حرجة. إلى جانب فحص 56 تطبيقا.
ووفقًا للتقرير فقد قام المغرب بفحص أمن نظم معلومات 30 وزارة ومؤسسة عامة وهيئة ذات طابع استراتيجي في مختلف القطاعات. بهدف تقييم نضج نظمها المعلوماتية وقدرتها على الصمود أمام الهجمات السيبرانية. لا سيما وزارات الصحة والنقل والطاقة والبنوك، وغيرها من القطاعات. ويهدف ذلك إلى تقييم نظم معلوماتها وقدرتها على الصمود أمام الهجمات السيبرانية.
تحليل الأمن السيبراني
ورد بالتقرير أن مركز “اليقظة والرصد والتصدي” للهجمات المعلوماتية التابع لإدارة الدفاع الوطني المغربي. قد قام بإجراء التحاليل والتحقيقات التقنية لتحديد مصادر الهجمات والثغرات وإعداد تقرير يلخص هذه التعديات. إضافة إلى إصدار التوصيات التي يجب اتباعها من طرف المؤسسة المعنية.
من جانبه، أعلن الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني المغربي عبداللطيف لوديي. أن المركز يقوم بتوفير متطلبات الأمن السيبراني وإدارة حوادث، وتهديدات الأمن الإلكتروني. بهدف التقليل من الأخطار السيبرانية، كذلك حماية الأنظمة الحساسة من التهديدات الداخلية والخارجية من خلال التركيز على سرية المعلومات وسلامتها وتوافرها.
ونشر على المنصة الرقمية لإدارة الدفاع المغربي أن دورها تأمين ومراقبة المعلومات المنقولة عبر نظم المعلومات.
أضرار مالية وأمنية جسيمة
وهذا أصبح تحدياً متزايداً في عالم يتعرض باستمرار لتهديدات مختلفة متعلقة ببيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وأوضحت الإدارة أن الهجمات المعلوماتية تسبب للدول أضراراً مالية وأمنية جسيمة”.
وأوضح الوزير المنتدب أن اعتماد التكنولوجيا الرقمية وارتباط القطاعين العام والخاص بهذه التكنولوجيا وترابط البنى التحتية الحساسة. قد يؤدي إلى وجود ثغرات أمنية لا يستهان بها يمكن أن تؤثر في الأداء العادي للمؤسسات. كما يمكن أن تعرض استمرارية عمل الدول وسيادتها للخطر”.
أهداف الهجمات في المغرب
ولفتت إدارة الدفاع الوطني إلى أن “الهجمات السيبرانية عادة ما تهدف إلى سرقة البيانات أو الإضرار بنظم المعلومات أو تغيير أدائها الطبيعي”. ولكل هذه الهجمات عواقب سلبية على الضحايا، سواء كانوا مؤسسات أو أفراداً”.
المؤسسات الحكومية
هذا وكانت عدة مؤسسات حكومية وإعلامية رسمية أهدافاً للهجمات السبيرانية. من بينها وكالة الأنباء المغربية الرسمية التي تعرضت لهجوم سيبراني في فبراير الماضي، لحجب خدمتها الإعلامية، مما تسبب في اختلالات تقنية أعاقت الولوج إلى الوكالة.
وسبق وكالة الأنباء الرسمية تعرض موقع المكتبة الوطنية المغربية (مؤسسة حكومية) لهجوم سيبراني في شهر يناير الماضي. وهو الهجوم الذي تبناه فريق “قراصنة معلوماتية جزائريين”.
كما سبق أن تعرض موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربية للاختراق.
الإنتربول يحذر
وحذرت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” المغرب في شهر أبريل الماضي من تزايد الهجمات الإلكترونية ضد مؤسساته المصرفية. عبر عمليات التصيد الاحتيالي وبرامج الفدية والابتزاز. وأبلغ عن نحو 19 ألف هجمة إلكترونية استهدفت مصارف المغرب.
اقرأ أيضَا:
مؤسسات حيوية طالتها هجمات سيبرانية حول العالم.. آخرها مطار القاهرة