في عام 2022 توقعنا الاستيعاب التكنولوجي والتطورات التي ستبني المستقبل. كان هناك تقدم عبر المحاور الرئيسية للحوسبة؛ من التصور إلى الذكاء الاصطناعي وأنواع جديدة من المعالجات. إذًا ما الذي يخبئه لنا عام 2023؟ وإلى ماذا يجب أن نتطلع؟ سنركز خلال هذا المقال على أهم اتجاهات تقنية رقمية لعام 2023.
أهم 10 اتجاهات تقنية رقمية لعام 2023:
1- الحوسبة عالية الأداء (HPC)
نمت قوة الحوسبة بشكل كبير على مر العقود، مع رقائق صغيرة قادرة الآن على معالجة كميات محيرة للعقل من المعلومات بسرعة لا يمكن تصورها. هناك المزيد في المستقبل مع ظهور أجهزة الكمبيوتر العملاقة التي يمكنها زيادة قدرات المعالج بشكل أكبر.
إن الحوسبة عالية الأداء عبارة عن أنظمة هجينة تجمع بين أنظمة الحوسبة الكلاسيكية والكمية وتسمح بحساب المشكلات المعقدة وحلها بسرعات عالية للغاية. ويمكن أن تؤدي الحوسبة عالية الأداء إلى اختراقات علمية وتكنولوجية من شأنها أن تفيد المجتمع، بما في ذلك تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية.
2- تسريع أنظمة التشغيل والحوسبة
تحتاج أجهزة الكمبيوتر إلى أنظمة تشغيل لتعمل. بدون برنامج النظام يصبح جهاز الكمبيوتر الخاص بك عديم الفائدة.
ليست فقط الخوادم وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة هي التي تستخدم أنظمة التشغيل، ولكن الجوالات الذكية تفعل ذلك أيضًا. تكمن المشكلة في أن أنظمة التشغيل المختلفة ليست متوافقة دائمًا؛ ما يعني أن التطبيقات والملفات، على سبيل المثال، قد لا تعمل دائمًا على أجهزة مختلفة.
ولكن مع انتقال المزيد من حياتنا عبر الإنترنت فإننا ندخل عصر إنترنت الأشياء. تعمل المنتجات والتطبيقات المتصلة بشكل متزايد، مثل: الأجهزة المنزلية الذكية، الإضاءة، التكنولوجيا القابلة للارتداء، السيارات ذاتية القيادة على:
تسريع وتطوير أنظمة التشغيل والحوسبة في كل مكان، التي يمكن استخدامها عبر مجموعة متنوعة من الأجهزة. وتتيح لنا الحوسبة في كل مكان إدارة عدد كبير من الأجهزة والتحكم فيها من نقطة واحدة، مثل الجوال الذكي؛ ما يجعل الحياة أسهل للمستخدمين.
اقرأ أيضًا:
أهم 5 اتجاهات تقنية ستغير شكل المستقبل (2-1)
3- تطور الحوسبة السحابية
مع تزايد الطلب على الخدمات السحابية تزداد أيضًا قدراتها وتطورها. ويمكن أن تؤدي التطورات في تقنيات مثل: الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والتوائم الرقمية إلى تحسين الفعالية والكفاءة، وذلك يتيح خدمات سحابية أصلية أكثر ثراءً ودقة ومتنوعة وأكثر قدرة على الاستجابة لاحتياجات المستخدمين المختلفين.
4- الاعتماد على الذكاء الاصطناعي
تنمو المدن حول العالم بشكل أكبر وأكثر تعقيدًا؛ ما يفرض تحديات على الحكومات والمخططين. لذا يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي؛ من خلال جمع البيانات وتحليلها عبر المكان والزمان للتنبؤ بالظروف والتغيرات، في مثل هذه البيئات المعقدة.
على سبيل المثال: يمكن استخدام البيانات الزمانية المكانية لنمذجة سيناريوهات متعددة في أي لحظة معينة حول النقل والصحة والسلامة العامة والحشود واستخدام الطاقة والمخاطر المناخية والمزيد. كما يمكن أن يساعد ذلك المدن الذكية في استخدام التكنولوجيا لتحقيق مطابقة فعالة بين العرض والطلب للمرافق والخدمات.
5- التوجه إلى شبكات الطاقة المعرفة بالبرمجيات (SDEN)
تعرضت مصادر الطاقة وأسعارها لضغط مستمر على مستوى العالم في عام 2022، الأمر الذي جعل ظهور شبكات الطاقة المعرفة بالبرمجيات (SDEN) في الوقت المناسب. كما يوحي الاسم تستخدم SDEN البرامج، غالبًا عن بُعد، لإدارة إمدادات الطاقة والتوزيع والتخزين والأمن والتحكم فيها. وذلك عن طريق نشر أجهزة الاستشعار والمحركات والأجهزة الأخرى لقياس استهلاك الطاقة والإنتاج، جنبًا إلى جنب السحابة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة لإدارة التوزيع.
وتوفر شبكات الطاقة الرقمية قدرًا أكبر من المرونة والكفاءة في تخصيص الموارد النادرة؛ ما يسمح بتوزيع مستويات الطاقة في الوقت المناسب وبطريقة سريعة الاستجابة وفقًا للعرض والطلب.
كذلك تعد شبكات الطاقة المعرفة بالبرمجيات (SDEN) أداوات مهمة لدمج الطاقة المتجددة في شبكة الطاقة الكهربائية باستخدام البرامج؛ لتحقيق توازن الشبكة وتمهيد الطريق لأنظمة الطاقة الأكثر استدامة والأقل اعتمادًا على الوقود الأحفوري.
اقرأ أيضًا:
أهم اتجاهات المنازل الذكية لعام 2023 وما بعده