عالم التكنولوجيا ترجمة
نظرًا لأننا نشهد اليوم العديد من التطورات المذهلة التي تم إحرازها في المجالات التكنولوجية المختلفة فإننا نفضل غالبًا التركيز على كيف يمكن لأشياء مثل تقنية الواقع الافتراضي (VR) وblockchain والذكاء الاصطناعي (AI) والواقع المعزز (AR) وإنترنت الأشياء (IOT) أن تساعد في دفع اقتصاد مجالات الرعاية الصحية والتعليم وحتى الترفيه إلى الأمام.
ولكن مع تكامل هذه التقنيات مع الشركات والمستشفيات والمدارس، تزداد أيضًا خيارات الترفيه لدينا.
فيما يلي نستعرض 6 وسائل تغير فيها التكنولوجيا الحديثة الطريقة التي نسلّي بها أنفسنا، بدءًا من الموسيقى وصولًا إلى الرياضة:
1- أنشطة الواقع الافتراضي
لا يكتمل أي نقاش حول الترفيه القائم على التكنولوجيا بدون ذكر الواقع الافتراضي (VR). على مر السنين ازداد الاهتمام بالتكنولوجيا بشكل كبير بفضل انتشار هذه التقنية الحديثة ضمن صناعة ألعاب الفيديو.
واليوم هناك عدد لا يُحصى من خيارات الترفيه المتاحة عندما يتعلق الأمر بالواقع الافتراضي، وأبرزها: مراكز الواقع الافتراضي الفعلية (مثل VR Lab)؛ حيث يقضي الأشخاص وقتًا في ممارسة الألعاب في بيئة افتراضية.
وفي ماليزيا _على سبيل المثال لا الحصر_ بدأت هذه المراكز صغيرة؛ حيث كانت في محال تجارية قريبة من المناطق التجارية والسكنية ولكن في الآونة الأخيرة شهدت مراكز الواقع الافتراضي هذه زيادة في الحجم والسعة لدرجة أن هناك الآن “منتزهات الواقع الافتراضي” التي تقدم بدائل افتراضية لجميع أنواع الأنشطة التي تتراوح بين السباقات، والقفز بالحبال، وتسلق الصخور.
2- محتوى الوسائط الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي
لقد قيل الكثير عن: كيف يساعد الذكاء الاصطناعي (AI) العالم من حولنا على العيش والتعلم والعمل بشكل أفضل؟ لذلك ليس من المستغرب أنه مع كل هذه التطورات في التعلم الآلي كان لا بد أن يكون هناك شيء يمكن أن يلبي احتياجات الترفيه لدينا.
لتوضيح كيف يعمل الذكاء الاصطناعي على إبطاء اندماج نفسه في خيارات الترفيه اليومية خذ على سبيل المثال برنامج المساعد الذكي Alexa من شركة “أمازون” الأمريكية، والذي تم تجهيزه بالقدرة على تأليف الموسيقى باستخدام الخوارزميات وعينات الصوت المسجلة مسبقًا.
يحدث هذا دون أي تدخل بشري، وهذا يعتبر مؤشرًا على أن الذكاء الاصطناعي لا يعمل فقط كأداة للأعمال والهندسة، أو الرعاية الصحية، ولكن كعنصر مناسب في إنشاء محتوى الوسائط.
3- العيش في الواقع المعزز (AR)
إن الواقع المعزز (AR) هو عبارة عن مفهوم تراكب الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر في بيئة الحياة الواقعية. ولا يعد هذا شيئًا جديدًا؛ حيث كان لدينا في الماضي بالفعل ألعاب فيديو على وحدات التحكم والهواتف الذكية التي حوّلت العالم من حولنا إلى أماكن جديدة ومختلفة تمامًا.
ولكن في الوقت الحالي تأخذ التطورات الجديدة في الواقع المعزز الأمور خطوة إلى الأمام؛ حيث أصبح مفهوم التخلص تمامًا من الشاشات احتمالًا حقيقيًا.
في العام الماضي فقط أعلن “مارك زوكربيرج”؛ الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك”، عن زيادة تركيز أشهر موقع للتواصل الاجتماعي “فيسبوك” لتطوير المزيد من الحلول المستندة إلى الواقع المعزز،
وقال: “إن المستقبل سيشهد في النهاية استبدال الشاشات بنظارات وعدسات لاصقة يمكنها دمج العالم الحقيقي بسهولة مع الإنترنت”.
4- المتاحف القائمة على إنترنت الأشياء (IOT)
يُعد المتحف إحدى السمات المميزة للمجتمع المثقف، وهو أيضًا أحد الأشياء التي يتم دمجها مع التكنولوجيا الحديثة. وفي الماضي كانت المتاحف تقتصر في الغالب على عرض القطع الفنية والتحف القديمة والوثائق التاريخية، لكن يتم الآن دمجها مع الإنترنت؛ لتوفير تجربة أكثر ثراءً للزوار.
على سبيل المثال: استخدمت شركة تدعى “Squint / Opera” إنترنت الأشياء (IoT) لتعزيز تجارب المستخدم بمعرض في مبنى “سافوي بليس” التاريخي بلندن؛ لذا تم تصميم تطبيق في الهواتف الذكية للمستخدمين، ولكن سيتم تنشيطه عند الاتصال عن قُرب بالعديد من إشارات التنبيه الموضوعة عن قصد والمنتشرة حول المعرض. وعند الاتصال سيسحب التطبيق المعلومات من السحابة المتعلقة بالمعرض ويعرضها للزوار.
لذلك نأمل في أن تصبح المفاهيم المشابهة لهذه في نهاية المطاف أكثر انتشارًا، وتؤدي إلى زيادة الاهتمام بالمعارض الثقافية في جميع أنحاء العالم.
5- ألعاب تعتمد على Blockchain
بالفعل ظهرت الألعاب التي تستخدم تقنية blockchain في ألعاب مثل Cryptokitties وHuntercoin، لكن المطورين يبحثون عن طرق أكثر تعمقًا لاستخدام التكنولوجيا للألعاب.
وفي الآونة الأخيرة تم إطلاق منصة ألعاب قائمة على blockchain تسمى “Chimaera”، للسماح لكل من اللاعبين والمطورين بالاستفادة من تقنية blockchain لإنشاء عوالم ألعاب كاملة والحفاظ عليها دون الحاجة إلى خوادم، والسماح بالمعاملات دون التعرض لخطر الاحتيال، وتمكين القيمة الحقيقية للاقتصاديات داخل اللعبة.
وستمكننا هذه التقنية من إنشاء عوالم افتراضية كاملة وسيكون هذا أسهل لمن يمتلكون المهارة؛ إذ يعيش الجميع ويتخذون القرارات بناءً على احتياجاتهم ورغباتهم الافتراضية.
6- حفلات موسيقية في غرفة المعيشة بواسطة الواقع الافتراضي
هناك ميزة أخرى لتقنية الواقع الافتراضي (VR)؛ حيث أصبحت إمكانية رؤية الفنان المفضل لديك حيًا موجودة الآن ومباشرة داخل منزلك.
باستخدام الكاميرات ثلاثية الأبعاد الموضوعة قبل المسرح مباشرةً يمكن لرواد الحفلات الموسيقية المحتملين الذين لا يستطيعون الوصول إلى المكان الفعلي لأي سبب من الأسباب ارتداء سماعات رأس الواقع الافتراضي وتجربة العرض كما لو كانوا حقًا هناك.
يتجاوز هذا مجرد مشاهدة حفلة موسيقية من شاشة التلفزيون؛ إذ إن مشاهدة الحدث من خلال الواقع الافتراضي يتيح لك بالفعل الحصول على عرض 360 درجة للحفل الموسيقي، ويزعم البعض أن التجربة مقنعة جدًا لدرجة أنهم نهضوا من مقعدهم في المنازل للرقص.
في النهاية هناك أكثر بكثير من مجرد ستة تطبيقات ترفيهية لأكثر التقنيات تقدمًا المتاحة اليوم، وستؤتي أفكارٌ مشابهة ثمارها في المستقبل القريب.
المصدر:
Gaming On The Blockchain & 5 Other Cool Ways Tech Is Used For Fun Today
اقرأ أيضًا:
للترفيه في المنزل.. التطبيقات المجانية للألعاب والفيديو والتعلم عن بُعد والموسيقى والكتب
Leave a Reply