أعلنت شركة OpenAI، الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، طرح تحديث رئيس لمنصتها الشهيرة ChatGPT، يهدف إلى جعل العمل الجماعي والتعاون محورًا أساسيًا لتجربة المستخدم.
في حين، يعد هذا التحول خطوة كبيرة نحو ترسيخ ChatGPT كأداة عملية لا غنى عنها في بيئات العمل والمشاريع الجماعية.
التعاون ينتقل إلى قلب الدردشة
الميزة الأبرز في هذا التحديث هي خاصية “المشاريع المشتركة” (Shared Projects). والتي أصبحت متاحة الآن لجميع المستخدمين. سواء في الفئات المجانية (Free) أو المدفوعة (Plus و Pro).
في منشور لها على منصة “إكس” (X). أوضحت الشركة ومقرها سان فرانسيسكو أن المستخدمين بات بإمكانهم الآن دعوة آخرين للانضمام إلى محادثاتهم المشتركة، تحميل الملفات والعمل عليها معًا، وإدارة التعليمات الخاصة بالمشروع في مكان واحد.
هذا التطور يسهل بشكل كبير المهام التي تتطلب تعاونًا، سواء كان ذلك للبحث، أو إنشاء المحتوى، أو إنجاز مهام الأعمال المعقدة. وفقا لـ”تك كرانش”.
“ChatGPT” أكثر ذكاءً في بيئة العمل
في خطوة لتعزيز مكانة ChatGPT كأداة قوية في مكان العمل، كشف براد لايتكاب؛ المدير التنفيذي للعمليات في OpenAI. تفاصيل إضافية حول ترقية قوية أخرى أطلق عليها اسم “معرفة الشركة” (Company Knowledge).
في حين وصف لايتكاب هذه الميزة بأنها تهدف إلى التخلص مما أسماه “العمل حول العمل” (the work around work)؛ أي التبديل المُرهِق بين التطبيقات المختلفة، ومطاردة المعلومات، وربط الأدوات ببعضها البعض لإنجاز المهام.
وتعمل خاصية “معرفة الشركة” على ربط ChatGPT بأدوات العمل الشائعة مثل Slack و SharePoint و Google Drive و GitHub.
وهذا التكامل يسمح لـ ChatGPT بالبحث في هذه المنصات. والإجابة على الأسئلة، وإجراء التحليلات. وحتى اتخاذ إجراءات، وذلك بالاستفادة من نسخة مُحسّنة من نموذج GPT-5 تم بناؤها خصيصًا للعمل وتوفير اقتباسات ومصادر لإجاباتها.
كما علق “لايتكاب” على هذه الميزة، وقال: “إنها غيرت شخصيًا الطريقة التي يستخدم بها ChatGPT في عمله”. مضيفًا: “يمكنه الاستدلال عبر الأدوات للحصول على الإجابات وإجراء التحليل واتخاذ الإجراءات”.