نجح القمر الاصطناعي الصيني الإيطالي الجديد “CSES-2” ـ المعروف أيضًا باسم Zhangheng-1 02 ـ في الانضمام إلى سلفه CSES-1، في مهمة علمية دقيقة تهدف إلى فهم العلاقة المعقدة بين الأنشطة الزلزالية والاضطرابات في الغلاف الأيوني، والمجال الكهرومغناطيسي للأرض.
إطلاق قمر صناعي في الصين
انطلق القمر الجديد، الذي تم تطويره على منصة “CAST2000” المتطورة والمستقرة ثلاثية المحاور من شركة DFH Satellite. التابعة لشركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية (CASC)، في 14 يونيو.
فيما جرى وضعه بمدار متزامن مع الشمس، على ارتفاع 507 كيلومترات. وهو نفس المدار الذي يشغله CSES-1 ولكن بفارق طور يبلغ 180 درجة. وفقا لموقع “spacenews“.
كما يعد هذا التشكيل المداري الفريد سيمكن القمرين الاصطناعيين من إجراء ملاحظات متكاملة ومستمرة، لمناطق واسعة من الكوكب. مما يضاعف من فعالية الشبكة الفضائية لرصد الظواهر الجيوفيزيائية.
وقد أكدت قوات الفضاء الأمريكية، من خلال شبكتها لمراقبة الفضاء، أنها قامت بفهرسة وتتبع جسم يتوافق مداره بشكل وثيق مع عملية الإطلاق التي تمت في 14 يونيو، مما يؤكد نجاح وضع القمر الصناعي في مداره المستهدف.
الهدف من إطلاق القمر الصناعي
يأتي إطلاق CSES-2 للبناء على النجاحات الملحوظة التي حققها القمر الصناعي الأول في السلسلة، CSES-1، الذي أُطلق في فبراير 2018.
وقد كشفت دراسة علمية هامة نشرت في يناير الماضي في مجلة “Earthquake Research Advances” أن CSES-1 تمكن من رصد تغيرات كبيرة في تذبذبات المجالين الكهربائي والمغناطيسي. وكثافة البلازما، والجسيمات النشطة في الفضاء القريب من الأرض. والتي أظهرت ارتباطاً واضحاً بالأنشطة الزلزالية والعواصف الرعدية.
ووفقاً للورقة البحثية. تضمنت ملاحظات القمر الصناعي الأول رصد إشارات قد تكون منذرة بوقوع الزلازل والأنشطة البركانية.
وشملت هذه الإشارات اضطرابات في الغلاف الأيوني وشذوذاً في البلازما. مما يشير بقوة إلى أن المراقبة الكهرومغناطيسية من الفضاء يمكن أن تصبح أداة حيوية في دعم أنظمة الإنذار المبكر.
إطلاق 5 أقمار صناعية
وكانت هذه المهمة هي محاولة الإطلاق المدارية الرابعة والثلاثين للصين في عام 2025. بعد إطلاق خمسة أقمار صناعية في 5 يونيو لكوكبة قوانغدونغ باستخدام صاروخ لونج مارش 6A.