أعلنت شركة أمازون خطوة مهمة في سعيها لدخول سوق خدمات الإنترنت الفضائي. حيث تبدأ بالسماح للشركات باختبار خدمتها التي أعيد تسميتها مؤخرًا من Project Kuiper إلى Amazon Leo.
في حين تهدف هذه الخدمة إلى المنافسة مباشرة مع خدمة “ستارلينك”. التابعة لشركة “سبيس إكس” (SpaceX) المملوكة لإيلون ماسك، والتي تهيمن حاليًا على هذا القطاع.
إطلاق برنامج “المعاينة المؤسسية”
كما ذكرت أمازون، في تدوينة لها، أن شركات مختارة ستكون قادرة على اختبار الأجهزة والبرامج الإنتاجية لـ “Amazon Leo” كجزء من برنامج “المعاينة المؤسسية” (enterprise preview). وذلك “قبل الطرح الأوسع”.
يهدف هذا البرنامج إلى تمكين أمازون من جمع التعليقات و”تخصيص الحلول لقطاعات محددة” قبل الإطلاق الشامل للخدمة. وفقًا لـ”cnbc”.
وجاء تغيير اسم الخدمة إلى “Amazon Leo” كإشارة إلى مصطلح Low Earth Orbit (المدار الأرضي المنخفض). وهو المنطقة الفضائية التي لا تبعد عن سطح الأرض أكثر من 1,200 ميل، وسوف يتركز فيها أسطول أمازون من الأقمار الصناعية.
تكنولوجيا متقدمة وشراكات قوية
كشفت أمازون أيضًا عن التصميم النهائي لجهاز الاستقبال من طراز “Ultra”، والذي يتم توفيره لأعضاء برنامج المعاينة المؤسسية إلى جانب أجهزة الاستقبال من طراز “Pro”.
كما يتميز طراز “Ultra” بأنه سيوفر سرعات تنزيل تصل إلى 1 جيجا بت في الثانية وسرعات تحميل تصل إلى 400 ميجا بت في الثانية. وذلك بفضل شريحة سيليكون مخصصة صممتها الشركة داخليًا.
ووصفت أمازون هذا الجهاز بأنه “أسرع هوائي تجاري من نوع المصفوفة المرحلية قيد الإنتاج”.
بينما بدأت أمازون بالفعل في إرسال أقمارها الاصطناعية. حيث أطلقت أكثر من 150 قمرًا صناعيًا منذ شهر أبريل الماضي. بالتعاون مع شركاء الإطلاق مثل: شركة يونايتد لونش ألايانس (United Launch Alliance) وشركة سبيس إكس (SpaceX).
المنافسة على المدار
تستهدف أمازون، التي كشفت عن خططها قبل ست سنوات لبناء كوكبة من 3,236 قمرًا صناعيًا في المدار الأرضي المنخفض. توفير إنترنت عالي السرعة بزمن وصول منخفض للمستهلكين والشركات والحكومات عبر محطات طرفية مربعة الشكل.
تأتي هذه الخطوة في ظل سعيها للمنافسة داخل سوق تسيطر عليها حاليًا خدمة ستارلينك، التي تمتلك ما يقرب من 9,000 قمر صناعي في المدار.
وأبرمت أمازون بالفعل صفقات مع عملاء بارزين، مثل: خطوط الطيران جيت بلو (JetBlue). وشركة L3Harris، وشبكة الإنترنت الأسترالية NBN.
كما تتوقع أن توسع برنامج المعاينة المؤسسية ليشمل المزيد من العملاء مع إضافة المزيد من التغطية والسعة لشبكة “Leo”. ومع ذلك لم تكشف الشركة بعد عن تفاصيل التسعير والتوافر للمستهلكين الأفراد.


















