تعود شركة ماجيك ليب (Magic Leap)، الرائدة في مجال الواقع المعزز (AR)، إلى دائرة الضوء من جديد من خلال تحالف إستراتيجي مع عملاق التكنولوجيا جوجل (Google). ويهدف هذا التعاون إلى تقديم جيل جديد من النظارات الذكية التي تعمل بنظام أندرويد XR (Android XR)، والتي تم الكشف عن نموذجها الأولي كـ “تصميم مرجعي لنظام أندرويد XR البيئي”.
تقنية متطورة لتجربة ارتداء يومية
النموذج الأولي لهذه النظارات يمثل قفزة نوعية في تصميم الأجهزة القابلة للارتداء. فقد نجحت ماجيك ليب في دمج موجّهات الإضاءة (waveguides) والبصريات الجديدة الخاصة بها مع محرك إضاءة (Raxium microLED light engine) من جوجل، والذي تستخدمه ماجيك ليب بموجب اتفاقية ترخيص، لتوفير جهاز يمكن ارتداؤه طوال اليوم.
وبالنظر إلى التصميم، تبدو إطارات النظارات أكثر سمكًا من النظارات العادية، لكنها ليست سميكة بشكل يثير الانتباه. كما تشير الصور الأولية إلى وجود كاميرا مدمجة في الإطارات، على الرغم من أن الشركة لم تؤكد هذه الميزة رسميًا بعد. وفقا لـ”تك كرانش”.
دروس من الماضي وخطة للمستقبل
ويأتي هذا التعاون على خلفية تاريخ مشترك للشركتين في مجال الواقع المعزز لم يحقق نجاحًا تجاريًا واسعًا في السابق. ففي عام 2018، أطلقت ماجيك ليب نظارة Magic Leap One بسعر 2,295 دولارًا. لكنها لم تبع سوى 6,000 وحدة في ستة أشهر قبل إيقاف إنتاجها. وبالمثل، تخلت جوجل عن مشروع Google Glass الذي كشفت عنه في عام 2014 بعد ظهور مشكلات تتعلق بالخصوصية وسهولة الاستخدام.
ومع ذلك، في عام 2025، تتسابق شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل “Apple” وميتا “Meta” والعديد من الشركات الناشئة لإنشاء نظارات واقع معزز تكون فعالة بما يكفي لتكون بديلة للهواتف الذكية.
طموح الاندماج والمنفعة الحقيقية
وتؤكد “ماجيك ليب” و”جوجل” أن نموذجهما الأولي يمثل آمالهما في مستقبل الواقع المعزز. حيث تقدم الأجهزة القابلة للارتداء منفعة حقيقية وراحة للمستخدمين. يمتد التعاون بين الشركتين ليشمل السنوات الثلاث المقبلة.
ورغم الحماس، لم تحدد أي من الشركتين موعدًا لطرح الجهاز للمستهلكين (هذا إذا تم طرحه على الإطلاق). وفي الوقت الحالي، يركز التحالف على وضع معايير جديدة لجهاز ذكي قابل للارتداء يكون عمليًا ومقبولًا للاستخدام اليومي ضمن منظومة أندرويد المتنامية.