7 طرق لتعزيز الابتكار أثناء الأزمات

كان لجائحة Covid-19 تداعياتها السلبية على العديد من شركات التكنولوجيا حول العالم، أو بالأحرى على الموظفين العاملين بها؛ حيث أعلنت الكثير من الشركات -مؤخرًا- أن موظفيها سيستمرون في العمل من المنزل حتى يوليو 2021، بينما أعلن عددٌ قليل من تلك الشركات أنها اتخذت قرارًا بعمل الموظفين من المنزل إلى أجل غير مسمى؛ وذلك في ظل المخاوف الصحية والاقتصادية وقيود السفر وغيرها من العوامل الأخرى على خلفية الأزمة التي أثرت في أولوياتنا في العمل.

ومما لا شك فيه أن العمل من المنزل سيؤثر سلبًا في القدرة على الابتكار وإيجاد الحلول التي تحل نقاط الضعف داخل المنظمات، فالابتكار وجهة نظر عالمية لدعم قدرات الموظفين؛ نظرًا لأنه يحدد العمليات الإشكالية التي تزيد من القدرة على خدمة العملاء بأفضل طريقة وتقديم العديد من الحلول، ولا سند لصحة ما يخالف هذا التصور بالاعتقاد بأن الابتكار هو مجرد محادثة بين اثنين من الموظفين في مطبخ الشركة، أو حديث قصير بينهما في المكتب، أو حتى التجمعات الاجتماعية.

العمل من المنزل يعني أن الشبكات والتواصل محدودان وفي النهاية ضعيفان

تتمثل إحدى المشاكل الرئيسية في عدم قدرتنا على معرفة إلى متى ستستمر هذه الأزمة تحديدًا، هل ستقتصر على بضعة أشهر فحسب، فيكون التغلب عليها سهلًا أم لا؟ إلا أن ما نعرفه عن أزمة Covid-19  هو أن آثارها باقية، ومن ثم، كيف يمكننا تعزيز الابتكار أو الحلول التكنولوجية الجديدة داخل المنظمة عندما يكون لدينا الكثير من المشكلات التي يجب التغلب عليها؟

يجب علينا بدايةً أن نعرف جيدًا فوائد الجهود المكرسة للابتكار التي تتمثل فيما يلي:

  • فرصة للخروج من عملك اليومي وإعادة التفكير في عمليات فريقك.
  • ارجع خطوة إلى الوراء وذكّر نفسك بالصورة الأكبر.
  • بث روح الإثارة وبناء العلاقات والثقة بين فرق العمل المختلفة.
  • تشجيع الجميع على المشاركة والتوصل إلى أفكار.
  • الإلمام بأفضل الممارسات واستخدامها “أثناء التنقل”.
  • التعرف على موضوعات “الابتكار” من خلال القنوات المختلفة.

فلماذا لا يستمر الوضع كما كان عليه من قبل، ونتكيف فقط مع بيئة اليوم؟ وكان لدينا وحتى وقت قريب “هاكاثونات” ولا يوجد سبب لعدم عقدها عن بُعد، وهناك العديد من الأدوات والتطبيقات المعروفة لدعم المؤسسات، سواءً كان ذلك لتطوير منتج أو التحقق من صحة توفره، كما تفعل بعض الشركات خلال استضافة أسبوع الابتكار لآلاف الموظفين، إن هذه الأدوات سهلة الاستخدام وتمكن الجميع من الانضمام إليها، كما تساعد مثل هذه “الأحداث” الموظفين في “التفكير خارج الصندوق” والبقاء منفتحين فيما يتعلق بالابتكار والحلول والتقنيات الجديدة الممكنة.

وهناك بعض النصائح لمساعدة الشركات في المضي قدمًا حتى أوقات الأزمات؛ وأهمها:

  • “المهام”: على الشركات اختيار المجموعات التي ستواجه التحديات داخلها (سواء من داخل المنظمة أو خارجها)؛ بحيث توزع تلك المهام على كل مجموعة، على سبيل المثال، مجموعة مسؤولة عن تعليم المشاركين حول الأدوات التكنولوجية المختلفة، ومجموعة أخرى مسؤولة عن التركيز على القضايا داخل المنظمة التي تحتاج إلى حلول.
  • “إشراك الغرباء”: بحيث يضم الهاكاثون أشخاصًا من داخل وخارج المنظمة ولا يوجد سبب مقنع لإقصاء الغرباء، كرواد الأعمال، وقادة التكنولوجيا، والأشخاص المحفزين للفكر، فقد يوفر مثل هؤلاء مجموعة متنوعة من الأدوات والأفكار للمشاركين.
  • “التنوع”: يجب أن تعمل الإدارات المختلفة معًا دائمًا على الابتكار، فكل منها له وجهة نظر مختلفة، ولا يوجد سبب يجعله مختلفًا عن بُعد، فعندما تعمل الأقسام المختلفة معًا فإنهم يتعرفون أيضًا على موظفين آخرين وليس فقط أولئك الذين اعتادوا العمل معهم.

وهناك أيضًا أنشطة أخرى تقود ثقافة “الابتكار” وتفيد المنظمات ويمكن أن تكون افتراضية، منها على سبيل المثال ما يلي:

  • “النشاط العملي”: وهو أي نشاط يمنح الموظفين الفرصة ليكونوا نشيطين، ويمكن التفكير في جلسات مؤتمرات الفيديو المنتظمة، وهذه فرصة لإحضار جميع الموظفين.
  • “لوحة الابتكار” مع قادة التكنولوجيا والابتكار، أو محادثات Startup Fireside ، أو منتدىTech & Innovation ، أو سلسلة ورش العمل، كما تُعد الندوات عبر الإنترنت بديلًا للاجتماعات؛ لذا فإن إضافة فريق العمل وخبراء آخرين من نفس المنطقة سيوفر أجواء جيدة ويحفز المحادثة.
  • “المحادثات التقنية” مع خبراء معامل الابتكار، كالتحدث إلى الخبراء الداخليين الذي يكون عادةً مصدرًا جيدًا للإلهام.
  • “التعليم”: يحتاج الخبراء الفنيون دائمًا إلى تحديثهم بأخبار التكنولوجيا، ومن ثم ينبغي تخصيص يوم تدريب افتراضي لفرق مختبر الابتكار مع البائعين الخارجيين.

احتاجت المنظمات خلال الأشهر القليلة الأولى من أزمة Covid- 19  إلى إيجاد حلول بسرعة لمواصلة العمل، والآن، وبعد أن عايشنا قيودًا ولوائح جديدة، نحتاج إلى البدء في التفكير على المدى الطويل حول: كيف يمكن للابتكار أن يساعدنا في معالجة المشكلات التي نواجهها؟ فلطالما كانت صناعة تكنولوجيا دول بعينها قوية، ومن ثم، لا يوجد سبب للتوقف الآن، فالدولة الناشئة لا تريد أن تتخلف عن الركب.

المصدر: Calcalistech: 7 ways to foster innovation amid a crisis

الرابط المختصر :
اترك رد