ستكون الحرب النووية مدمرة وستنشر الإشعاع إلى كل ركن من أركان العالم تقريبًا. لكن أحد الخبراء كشف عن المنطقة الوحيدة التي قد تتمكن من النجاة من نهاية العالم فيها.
ماذا تفعل عند حدوث الحرب النووية؟
كشفت آني جاكوبسن، الصحفية الاستقصائية، في برنامج “مذكرات رئيس تنفيذي” الجدول الزمني المخيف الذي من الممكن أن تؤدي فيه حرب نووية إلى تدمير معظم الأرض أثناء حديثه مع مقدم البودكاست “ستيفن بارتليت”.

محذرة منن أن أماكن مثل أوكرانيا ستبقى مجرد ثلوج لعشر سنوات. لذا ستفشل الزراعة، وعندما تفشل، يموت الناس.
أضافت جاكوبسن خلال بودكاست عام 2024، بالإضافة إلى ذلك، هناك التسمم الإشعاعي لأن طبقة الأوزون سوف تتضرر وتدمر لدرجة أنه لا يمكنك البقاء في الخارج تحت أشعة الشمس.
وهذا سيجبر الناس على العيش تحت الأرض. لذا، تخيّلوا أناسًا يعيشون تحت الأرض، يكافحون من أجل الطعام في كل مكان باستثناء نيوزيلندا وأستراليا.
مشيرة إلى أنهما المكانان الوحيدان الذي يجب الهروب إليهما حال حدوث الحرب العالمية الثالثة. حيث استدامة الزراعة هناك في أعقاب كارثة نووية في الجزء الشمالي من العالم.
نهاية العالم
قبل أن تتفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، أصدر جاكوبسن كتابا بعنوان “الحرب النووية: سيناريو”، والذي شرح بتفاصيل صادمة كيف ستتطور نهاية العالم خلال الحرب العالمية الثالثة.
قائلة: “لا شك أن مئات الملايين من الناس يموتون بسبب كرات النار”.
ومع ذلك، أضافت “جاكوبسن” أن دراسة أجراها البروفيسور “أوين تون” عام 2022 في مجلة Nature Food زعمت أن عدد القتلى سوف يلتهم بسرعة غالبية سكان العالم.
الشتاء النووي
علاوة على أن البروفيسور “تون” وفريقه قاموا بتحديث فكرة الشتاء النووي بشكل ما بناءً على الغذاء، والعدد الذي لديهم هو خمسة مليارات شخص سوف يموتون.
يصف الشتاء النووي بالتبريد العالمي الشديد طويل الأمد الذي يمكن أن يحدث بعد حرب نووية واسعة النطاق. حيث يتم ضرب العديد من المدن بالقنابل النووية. فإن هذه الانفجارات من شأنها أن تسبب:
- حرائق هائلة.
- حرق المباني والغابات وغيرها من الهياكل.
علاوة على أن الدخان والسخام الناتج عن هذه الحرائق سيرتفعان إلى السماء، وجزء من الغلاف الجوي يسمى الستراتوسفير. حيث يمكن أن يبقى هناك لسنوات لأن المطر لا يستطيع غسله.
ستؤدي هذه الطبقة السميكة من السخام إلى حجب ضوء الشمس عن الوصول إلى سطح الأرض، مثل ظل عملاق فوق الكوكب.
مع قلة ضوء الشمس، ستصبح الأرض أكثر برودة.
في حين توقع الخبراء الذين تحدثت إليهم “جاكوبسن” في كتابها أن تنخفض درجات الحرارة في الولايات المتحدة بنحو 40 درجة فهرنهايت، مما يجعل الزراعة مستحيلة.
سيؤدي هذا البرد والظلام إلى نقص حاد في الغذاء ومجاعة. كما ستكافح الحيوانات والأسماك للبقاء على قيد الحياة، مما يزيد من ندرة الغذاء.
إذن، سيكون هناك ثلاثة مليارات شخص على قيد الحياة. أين أذهب لأكون واحدًا منهم؟ لقد كنتُ في نيوزيلندا وأستراليا للتو.
نيوزيلندا وأستراليا هذا هو المكان الذي سيذهب إليه الناس بالضبط. وفقًا لـ “تون”، هذه هي الأماكن الوحيدة التي يمكن أن تدعم الزراعة فعليًا.
إلى جانب قدرة كلتا الدولتين على إنتاج الغذاء بمجرد أن تستقر الأمور بعد حرب نووية. فإن أستراليا ونيوزيلندا لديهما العديد من العوامل الأخرى التي تجعل هذا الجزء من العالم ملاذًا من الدمار العالمي.
الملاجئ النووية
إنهم بعيدون كل البعد عن القوى النووية الكبرى التي من المرجح أن تؤدي إلى إشعال حرب عالمية، وهي:
- الولايات المتحدة.
- روسيا.
- الصين.
وباعتبارها دولاً جزرية، فإن عزلتها في المحيط الهادئ والمحيط الجنوبي تحد من التداعيات الناجمة عن التفجيرات النووية في الشمال.
ويرجع ذلك إلى أن الرياح السائدة والتيارات المحيطية من شأنها أن تحمل قدرًا كبيرًا من المواد المشعة بعيدًا عن هذه المناطق.
بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف رحلة إلى أستراليا أو نيوزيلندا، فإن التهديد المتجدد باندلاع حرب نووية عالمية أثار بحثًا على مستوى البلاد لتحديد مواقع الملاجئ النووية التي تم نسيانها منذ فترة طويلة في أمريكا.
على الرغم من أنها ليست مصممة لتحمل الانفجار الأولي والحرارة الشديدة والموجات الصادمة للانفجار النووي، إلا أنها يمكن أن تكون بمثابة غرفة آمنة لأي شخص.
أما بالنسبة لمقومات ملجأ جيد من الإشعاعات النووية، فإن الحماية هي العامل الأهم. فالجدران السميكة والسقف المصنوع من الخرسانة أو الفولاذ ضروريان لحجب الإشعاع الناتج عن الانفجار النووي.
تحتاج الملاجئ أيضًا إلى تهوية جيدة مع وجود مرشحات مناسبة لحبس الجزيئات المشعة في الهواء.
وسوف يحتاج من هم بالداخل إلى ما يكفي من الطعام والمياه النظيفة لمدة أسابيع أو أشهر بينما تعمل الإشعاعات على تنقية الهواء. كما سيحتاجون إلى منطقة للتخلص من النفايات حتى لا تلوث الإمدادات النظيفة، ومكان مريح للجلوس أو النوم.
المصدر: ديلي ميل