«واتساب» يتحول إلى منصة اجتماعية.. ميزة «مسودات الحالة» تصل قريبًا

يعتزم تطبيق المراسلة الأشهر عالميًا “واتساب” إطلاق واحدة من أكثر الميزات التي طالب بها المستخدمون على مدى سنوات.

وذلك في خطوة تعكس بوضوح توجه التطبيق ليصبح أقرب إلى منصات التواصل الاجتماعي الكبرى. مثل: “فيسبوك” و”إنستجرام”، متجاوزًا دوره التقليدي كتطبيق للمراسلة الفورية فقط.

وداعًا للبدء من الصفر

تتعلق الميزة الجديدة بإضافة خيار حفظ مسودات الحالة (Status Drafts)، وهي خاصية مألوفة جدًا لمستخدمي “إنستجرام”.

ففي الوضع الحالي إذا بدأ المستخدم في كتابة حالة طويلة وخرج من محرر الحالة لأي سبب. يفقد كل المحتوى المكتوب؛ ما يضطره لإعادة الكتابة من البداية. وفقًا لـ”phonearena”.

وبحسب النسخ التجريبية الأخيرة يضع “واتساب” حدًا لهذا الإزعاج. فعند محاولة المستخدم الخروج من شاشة إنشاء الحالة تظهر نافذة منبثقة تمنحه ثلاثة خيارات واضحة:

1. الحفظ كمسودة: للاحتفاظ بالمحتوى والعودة إليه لاحقًا.

2. الحذف: للتخلص من المحتوى بشكل كامل.

3. الاستمرار في التحرير: للعودة إلى شاشة الكتابة.

وبمجرد حفظ الحالة تظل متاحة للمستخدم عند فتح شاشة إنشاء حالة جديدة؛ ما يوفر وقتًا وجهدًا كبيرًا، خصوصًا لأولئك الذين يعتمدون على ميزة “الحالة” (Status). والتي تعد نسخة “واتساب” من خاصية “الستوري” الشائعة.

هل تلتهم المسودات مساحة الهاتف؟

على الرغم من الفائدة العملية الكبيرة لهذه الميزة يلوح في الأفق جانب قد يثير قلق بعض المستخدمين وهو حجم التخزين.

وربما يؤدي تراكم المسودات المنسية وغير المنشورة إلى استهلاك “واتساب” لمساحة أكبر من المعتاد على الهاتف. على غرار ما يحدث أحيانًا في تطبيقات أخرى مثل “إنستجرام”.

ومع ذلك يرجح أن يضيف “واتساب” آلية ذكية لمعالجة هذه المشكلة. مثل: تحديد فترة زمنية معينة لحذف المسودات التي لم يتم استخدامها أو نشرها؛ لضمان عدم إثقال كاهل ذاكرة الهاتف.

توجه نحو تعدد الحسابات والحماية

لا تزال المعلومات الرسمية حول الموعد الدقيق لإطلاق ميزة مسودات الحالة غير متوفرة. لكن ظهورها في النسخ التجريبية يشير إلى أنها باتت قريبة جدًا وقد تظهر في النسخة المستقرة القادمة.

في الوقت ذاته يواصل “واتساب” سعيه لتعزيز قدراته الشاملة. فإلى جانب ميزة المسودات الاجتماعية يعمل التطبيق على اختبار ميزات رئيسة أخرى، أبرزها: إدارة عدة حسابات على جهاز واحد.

كما عزز مؤخرًا جوانب الحماية والأمان؛ من خلال دعم النسخ الاحتياطي المشفر عبر مفاتيح المرور (Passkeys)، بالإضافة إلى دعم التطبيق حديثًا لساعة “أبل”.

إن إطلاق ميزة مسودات الحالة، رغم بساطتها الظاهرة، يُعد نقطة تحول إضافية تؤكد رغبة “واتساب” في التمركز كمنصة محتوى اجتماعي فعالة، وليس مجرد صندوق بريد للمحادثات الفردية والجماعية.