أعلنت شركة “إنفيديا”، العملاق المهيمن على رقائق الذكاء الاصطناعي، إبرام اتفاق ترخيص إستراتيجي مع منافستها الناشئة “جروك”، الصفقة التي تتجاوز مجرد تبادل التقنيات، وتشمل الاستحواذ على العقول المدبرة للشركة الناشئة، ما يثير تساؤلات حول مستقبل المنافسة في هذا القطاع الحيوي.
تفاصيل الصفقة
وفقًا لتقرير أوردته شبكة “سي إن بي سي” (CNBC)، فإن “إنفيديا” تعتزم الاستحواذ على أصول من “Groq” في صفقة قد تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار. وفي حال تأكدت هذه الأرقام، فستدخل التاريخ كأكبر صفقة استحواذ تبرمها “إنفيديا” على الإطلاق.
ومع ذلك، التزمت “إنفيديا” الحذر في تصريحاتها، وأوضحت أن الاتفاق:
-
هو اتفاق ترخيص غير حصري وليس استحواذًا كاملًا.
-
يشمل تعيين مؤسس “Groq” جوناثان روس والرئيس التنفيذي ساني مادرا ونخبة من كبار المهندسين.
-
لم يتم الكشف رسميًا عن قيمته الفعلية أو نطاقه الكامل من قبل الشركة حتى الآن.
لماذا “Groq”؟ سر وحدة معالجة اللغة (LPU)
بينما تتربع “إنفيديا” على عرش وحدات المعالجة الرسومية (GPU)، جاءت “Groq” لتقدم مفهومًا ثوريًا قلب الموازين. فقد طورت الشركة ما يعرف بـ وحدة معالجة اللغة (LPU)، وهي شريحة مصممة خصيصًا لتسريع نماذج اللغة الضخمة (LLMs).
| وجه المقارنة | وحدات “إنفيديا” (GPU) | وحدات “Groq” (LPU) |
| السرعة | المعيار السائد حاليًا | أسرع بـ 10 مرات في تشغيل النماذج |
| كفاءة الطاقة | استهلاك مرتفع | توفير بنسبة 90% في الطاقة |
| التخصص | للأغراض العامة والذكاء الاصطناعي | مخصصة بالكامل لمعالجة اللغات |
لا تكمن قيمة الصفقة في العتاد فحسب، بل في “العنصر البشري”. يُعد جوناثان روس، مؤسس “Groq”، أحد أبرز العقول في وادي السيليكون. حيث ارتبط اسمه بتطوير شريحة TPU (وحدة معالجة التنسور) إبان عمله في “جوجل”، وهي الشريحة التي منحت جوجل تفوقًا مبكرًا في الحوسبة السحابية المخصصة للذكاء الاصطناعي.
نمو انفجاري وقاعدة مطورين مليونية
تأتي هذه الصفقة في وقت تعيش فيه “Groq” أزهى فترات نموها؛ إذ نجحت الشركة في:
-
رفع قيمتها السوقية: وصلت إلى 6.9 مليار دولار بعد جولة تمويلية بقيمة 750 مليون دولار في سبتمبر الماضي.
-
جذب المطورين: قفز عدد المطورين المستخدمين لتقنياتها من 356 ألفًا العام الماضي إلى أكثر من مليوني مطور حاليًا.


















