هل أصبحت الكتب الإلكترونية البديل الأمثل للكتب الورقية للحفاظ على البيئة؟ سؤال طرح نفسة خلال الفترة الماضية بعد الانتشار الواسع للكتب الإلكترونية.
ووفقًا لهيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية, فإن الكتب الإلكترونية أكثر محافظة على البيئة بصورة ملحوظة مقارنة بالكتب التقليدية. وقد توصل الخبراء الألمان إلى هذه النتيجة بعد بحث الأثر البيئي لإنتاج أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية ونقلها واستعمالها والتخلص منها.
وحتى إذا تعارضت القراءة الإلكترونية مع التفضيلات الشخصية. مثل تصفح الكتب في المكتبات أو ملمس ورق الكتب أو رائحة حبر الطابعة. فإن عمليات إنتاج الورق وطباعة الكتب تضر البيئة بشكل أكبر من إنتاج أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية. مع اتباع المسارات الطويلة لنقلها من آسيا إلى أوروبا.
وفيما يلي يقدم الخبراء الألمان وفقا لوكالة الأنباء الألمانية, بعض النصائح المفيدة لقراء الكتب الورقية. وجميع الأشخاص المهتمين بالتحول إلى الكتب الإلكترونية. أو بشراء قارئ كتب إلكترونية جديد.
الكتب الورقية
- كتب الجيب ذات الغلاف الورقي أفضل من الكتب ذات الغلاف المقوى: يُمكن للمستخدم، الذي لا يرغب في التحول إلى القراءة الرقمية. القيام بالكثير من خلال تغيير سلوكه الشرائي؛ حيث يمكن للقراء النهمين مثلًا التقليل من الآثار البيئية السلبية بمقدار النصف تقريبًا عند شراء كتب الجيب ذات الغلاف الورقي بدلًا من الكتب المجلدة ذات الغلاف المقوى.
- تجنب ورق الألياف الجديدة قدر الإمكان: يمكن للكتب المطبوعة على ورق مُعاد تدويره التقليل من نقاط الضرر البيئي الناجم عن الإنتاج بحوالي الربع. ونصح الخبراء بالبحث عن العلامة البيئية المعروفة باسم “الملاك الأزرق”.
- معاينة الكتب: إذا استفاد قارئ الكتب الورقية من خاصية المعاينة الرقمية، التي توفرها متاجر التجزئة الإلكترونية، فقد يتجنب عمليات شراء خاطئة قد تضر بالبيئة.
- الاستخدام لأطول فترة ممكنة: يجب تمرير الكتب المقروءة للآخرين دون تردد سواء بإهدائها أو بيعها أو التبرع بها.
- شراء الكتب المستعملة أو الاستعارة من المكتبة: يمكن للقراء شراء الكتب المستعملة قدر الإمكان، أو الاستعارة المتكررة من المكتبات العامة.
التحول إلى القراءة الإلكترونية
- تجربة القراءة الإلكترونية: هناك العديد من المكتبات تقوم بإعارة أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية. حتى يتمكن المستخدم من تجربة التحول إلى أجهزة القراءة الأكثر محافظة على البيئة دون أية التزامات.
- شراء جهاز مستعمل: شراء أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية المستعملة يساهم في حماية البيئة.
- الاستعارة: توفر الكثير من المكتبات حاليا خدمة إعارة الكتب الإلكترونية والكتب الصوتية، وتكون مشمولة في رسوم الاشتراك في المكتبة، ويسري ذلك أيضا على خدمة Overdrive للكتب باللغات الأجنبية، خاصة بالاقتران مع تطبيق القراءة Libby.
- المكتبات: يمكن للمستخدم، الذي يقرأ بصورة رقمية في كثير من الأحيان أن يظل عميلًا للمكتبة المحلية، إذا كانت المكتبة تبيع الكتب الإلكترونية عبر موقعها الإلكتروني الخاص.
نصائح للمشترين
- الكثير من أجهزة القراءة رائعة: لا داع للخوف من اختيار موديل سيئ من أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية. ففي المقارنة الحالية، التي أجرتها هيئة اختبار السلع والمنتجات الألمانية، لم يحصل أي من أجهزة القراءة الإلكترونية العشرين، التي تم فحصها على تصنيف أقل من “جيد”.
- أجهزة بشاشة ملونة أيضا: هناك العديد من موديلات أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية مزودة بشاشة ملونة، والتي تسهل قراءة الكتب المتخصصة ذات الرسوم البيانية أو الأدلة السياحية المصورة وكتب الأطفال المصورة.
- جاءت أرخص أجهزة قراءة الكتب الإلكترونية في الاختبار. والتي تدعم وظيفة الاستعارة الرقمية؛ جهاز Tolino Shine من الجيل الخامس بتكلفة 119 يورو ضمن فئة الموديلات المزودة بشاشة الأبيض والأسود، وجهاز Tolino Shine Color بتكلفة 149 يورو في فئة الأجهزة ذات الشاشات الملونة، ويوفر كلا الموديلين وظيفة تشغيل الكتب الصوتية أو الموسيقى عن طريق تقنية البلوتوث.
- بالنسبة للمستخدم، الذي يفضل وضع الخطوط وتدوين الملاحظات في الكتب. تتوافر موديلات مزودة بقلم إدخال البيانات بتكلفة تبدأ من 270 يورو. وعلى الرغم من أنه يمكن تجديد الكلمات بالإصبع وكتابة الملاحظات على لوحة مفاتيح الشاشة في أي جهاز لقراءة الكتب الإلكترونية. إلا أن استخدام قلم إدخال البيانات يجعل الأمر أسهل بكثير، وبالإضافة إلى ذلك تتيح هذه الأجهزة إنشاء دفاتر ملاحظات وتحويل الإدخالات المكتوبة بخط اليد إلى نص مطبوع، وأوضحت الهيئة الألمانية أن أفضل الموديلات في هذه الفئة هي Kobo Libra Colour بسعر 309 يورو وTolino Vision Color بسعر 269 يورو.