قامت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة مايكروسوفت بربط اثنين من مراكز البيانات الكبيرة التابعة لها في ويسكونسن وأتلانتا. وذلك لإنشاء مصنع فائق لتدريب الذكاء الاصطناعي.

مايكروسوفت وتدريب الذكاء الاصطناعي

يعمل المصنع على تسريع عملية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الجديدة على نطاق واسع.

فيما أعلنت الشركة، التي يقع مقرها في ريدموند، الأربعاء، أنها تقوم ببناء فئة خاصة من مراكز البيانات. والمعروفة باسم مراكز بيانات فيرووتر. والمصممة للعمل كوحدة متماسكة تتقاسم الهندسة المعمارية والتصميم المشترك.

مراكز بيانات فيرووتر مترابطة لضمان تدفق البيانات بسلاسة وسرعة. فيما تمكن هذه الميزة مواقع “فيرووتر” المنتشرة في مناطق جغرافية مختلفة من تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي في غضون أسابيع، بدلاً من أشهر.

في حين تم تصميم شبكة مراكز بيانات Fairwater التابعة لشركة Microsoft لمساعدة OpenAI وفريق Microsoft AI Superintelligence Team. على استخدام وحدات معالجة الرسومات المتقدمة لمهام الحوسبة التشغيلية.

كمبيوتر عملاق

قال أليستير سبيرز، المدير العام لشركة مايكروسوفت والمتخصص في البنية الأساسية لـ Azure: “يتعلق الأمر ببناء شبكة موزعة يمكنها العمل كجهاز كمبيوتر عملاق افتراضي. من أجل معالجة أكبر التحديات التي يواجهها العالم بطرق لا يمكنك القيام بها في منشأة واحدة”.

مع تزايد حجم نماذج الذكاء الاصطناعي، يتطلب كل جيل جديد المزيد من المعلمات – الإعدادات الداخلية التي تمكن الذكاء الاصطناعي من فهم المعلومات ومعالجتها، وإنتاج إجابات دقيقة.

بما أن هذه الأرقام تُقدَّر بالتريليونات، فإن البيانات المرجعية للنموذج، التي يجب أن يتعلم منها، تنمو بسرعة أيضًا. في نهاية المطاف، تتطلب النماذج قوة حوسبة أكبر لتدريبها. قد يواجه مركز بيانات واحد صعوبة في إنجاز هذه المهمة في السنوات القادمة.

تعالج مراكز بيانات مايكروسوفت في فايرووتر هذه المشكلة بالعمل كنظام واحد موزع. فبدلاً من التعامل مع العديد من المهام الصغيرة، يسهم كل موقع بجزء من مهمة التدريب الضخمة نفسها.

يتيح عبء العمل المشترك هذا تدريب النماذج باستخدام مئات التريليونات من المعلمات، وهو إنجاز لا يستطيع أي مركز بيانات تقليدي التعامل معه.

ويلقي “سبيرز” المزيد من الضوء على الفرق بين استخدام شبكة من مراكز البيانات ووحدة واحدة.

وأضاف أن مركز البيانات التقليدي مصمم لتشغيل ملايين التطبيقات المنفصلة لعملاء متعددين.

في الوقت نفسه فإن سبب تسميتها بمصنع الذكاء الاصطناعي العملاق هو أنها تشغّل مهمة واحدة معقّدة عبر ملايين الأجهزة.

وهي ليست مجرد موقعٍ واحدٍ يدرّب نموذج ذكاءٍ اصطناعي، بل هي شبكة من المواقع التي تدعم هذه المهمة.

المصدر: interestingengineering