«شاومي» تشعل سباق الذكاء الاصطناعي بنموذج «MiMo-V2-Flash»

أعلنت شركة “شاومي” (Xiaomi) الصينية إطلاق نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر MiMo-V2-Flash.

وذلك في خطوة تعكس طموحها لتجاوز حدود الأجهزة الذكية إلى ريادة البرمجيات المتقدمة.

في حين يمثل هذا النموذج، الذي أعلن إطلاقه أمس، تحديًا مباشرًا للعمالقة العالميين. مثل: “OpenAI” و”Anthropic”، واضعًا “شاومي” في قلب المنافسة على مستقبل “الذكاء الاصطناعي العام”. وفقًا لـ” تك كرانش”.

ثورة في الأداء والوصول العالمي

بينما أتاحت “شاومي” النموذج الجديد عبر منصات متعددة لضمان أوسع انتشار ممكن بين المطورين. حيث يتوفر الآن على:

  • MiMo Studio: المنصة المخصصة لمطوري شاومي.

  • Hugging Face: المجتمع العالمي الأكبر للنماذج مفتوحة المصدر.

  • واجهة البرمجة (API): الخاصة بالشركة لتسهيل الدمج في التطبيقات الخارجية.

قدرات فائقة تقترب من «GPT-5»

وفقًا لبيانات الشركة، التي أوردتها مدونة “MiMo”، يتمتع النموذج بقدرات استثنائية في الاستدلال المعقد والبرمجة، وتنفيذ مهام “الوكيل الذكي” (Agentic Tasks).

في حين وصف لوو فولِي؛ خبير الذكاء الاصطناعي المنضم حديثًا من “ديب سيك” (DeepSeek). هذا الإطلاق بأنه “الخطوة الثانية نحو الذكاء الاصطناعي العام (AGI)”.

وهو المستوى الذي يحاكي فيه الذكاء الاصطناعي القدرات الإدراكية البشرية الشاملة.

شعار شركة شاومي (المصدر: رويترز)

لغة الأرقام

علاوة على ذلك ما يميز MiMo-V2-Flash ليس فقط ذكاؤه. بل كفاءته التشغيلية التي تجعل الاستخدام التجاري أكثر جدوى:

  • السرعة: معالجة 150 وحدة نصية (Token) في الثانية الواحدة.

  • التكلفة: سعر زهيد للغاية يبلغ 0.1 دولار لكل مليون وحدة إدخال، و0.3 دولار لكل مليون وحدة إخراج.

  • القوة التقنية: يعتمد على بنية Mixture-of-Experts (MoE) بـ 309 مليارات معامل. ما يضمن دقة عالية في التصنيف وتوليد النصوص.

جدول المقارنة.. كيف يقف «MiMo-V2-Flash» أمام المنافسين؟

المعيار MiMo-V2-Flash المنافس الأقرب
مهام الوكيل الذكي 73.4 %(معيار SWE-Bench) يتفوق على النماذج المفتوحة ويقترب من GPT-5-High
البرمجة (Coding) أداء مذهل بكلفة أقل يقارب أداء Claude 4.5 Sonnet
الاستدلال أداء منافس مشابه لـ Kimi K2 وDeepSeek V3.2
النصوص الطويلة تفوق صريح يتجاوز قدرات Moonshot AI Kimi K2

 


 الهواتف والسيارات الكهربائية

كما لا تنظر “شاومي” لهذا النموذج كمنتج معزول، بل كعصب محرك لمنظومتها المتكاملة.

في حين أشار المحلل التقني TP Huang إلى أن التوقيت حاسم؛ حيث يمنح الشركة القدرة على دمج “الوكلاء الأذكياء” مباشرة في:

  1. الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لتقديم تجربة مستخدم أكثر تخصيصًا.

  2. المركبات الكهربائية (EVs). لتعزيز أنظمة القيادة الذاتية والمساعدات الصوتية المتقدمة.

وبهذا الإطلاق تثبت “شاومي” أنها لم تعد مجرد شركة تصنيع أجهزة. بل أصبحت لاعبًا برمجيًا يمتلك الأدوات اللازمة لرسم ملامح عصر الذكاء الاصطناعي القادم.

الرابط المختصر :