يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح يتحكم في حياتنا اليومية بشكل غير مسبوق. حيث اقترب من أن يتولى جميع شئوننا يأتي ذلك الذي أعلنت فيه أول دولة في العالم لتعيين وزير افتراضي.
أول وزيرة افتراضية في العالم
فقد كشفت دولة ألبانيا عن تعيين أول وزيرة افتراضية يعتمد على الذكاء الاصطناعي. أُطلق عليه اسم “دييلا”، ليتولى مسؤولية إدارة منظومة المشتريات الحكومية.
عضو حكومي غير مادي
من جانبه أكد رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، أن “دييلا” يمثل أول عضو حكومي غير مادي. وهو كيان افتراضي بالكامل قائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو إنشاء نظام مشتريات مضاد تماماً للفساد. وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
المنصة الرقمية الحكومية
ويعمل نموذج “دييلا” بالفعل ضمن المنصة الرقمية الحكومية e-Albania. التي تتيح الوصول إلى الغالبية العظمى من الخدمات الحكومية.
توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي
وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لتجربة ألبانيا السابقة في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة. بما في ذلك المراقبة البصرية لمكافحة البناء غير القانوني في المناطق الحضرية، وكشف مواقع إنتاج المخدرات في المناطق الريفية النائية.
وكان خبر تعيين الوزيرة “دييلا”، قد تصدر الصفحات الأولى في عدد من الصحف العالمية البارزة، بينها ذا جارديان البريطانية ولوفيغارو الفرنسية وماي إي كاثيمير اليونانية.
يذكر أن دراسة حديثة صادرة عن جامعة ستانفورد، قد أظهرت أن الانتشار الواسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي يعيد بالفعل تشكيل أجزاء من سوق العمل الأمريكي، حيث يتأثر العمال الأصغر سنًا بشكل أكبر.
تراجع التوظيف بسبب الذكاء الاصطناعي
وكشفت الدراسة أن توظيف مطوري البرمجيات الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و25 عامًا انخفض بنسبة 20% منذ أواخر عام 2022.
كما تراجع توظيف هذه الفئة العمرية بنحو 6% في الوظائف الأكثر عرضة لتأثير الذكاء الاصطناعي. في حين شهدت الصناعات التي لم يدمج فيها الذكاء الاصطناعي إلا بشكل محدود زيادة بنسبة 9% في التعيينات.
وأشار الباحثون، إلى أن وظائف خدمة العملاء، بما في ذلك مراكز الاتصال، كانت من بين القطاعات الأكثر تأثرا بالأتمتة.