كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة “McKinsey ” الأمريكية لتحليلات السوق، أن الاعتماد المؤسسي على تقنيات الذكاء الاصطناعي وصل إلى مستويات غير مسبوقة؛ حيث تستخدمه 88 % من المؤسسات في وظيفة واحدة على الأقل. مقارنة بـ 78% في العام الماضي.
انخفاض في الوظائف مع ظهور الذكاء الاصطناعي
وأوضحت الدراسة الحديثة أن تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف بدأ يظهر بشكل تدريجي. إذ تتوقع 32% من الشركات انخفاضًا في عدد الموظفين بنسبة 3% أو أكثر نتيجة الأتمتة. بينما تتوقع 13% زيادة في التوظيف بسبب خلق وظائف جديدة مرتبطة بإدارة نماذج الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات.
إعادة تصميم سير العمل مع الذكاء الاصطناعي
كما كشفت النتائج أن المؤسسات الأكثر استفادة من التقنيات الذكية ركزت على إعادة تصميم سير العمل بدلًا من استبدال الموظفين. ما مكّنها من تحقيق تحسينات مباشرة في الأداء وتحقيق تأثيرات إيجابية على الأرباح. حيث تسجّل نتائج أفضل بكثير من الشركات التي تركز فقط على الكفاءة وتقليل التكاليف.
وأوصت الدراسة بضرورة تبنّي المؤسسات نموذج تشغيل حديث يدمج الذكاء الاصطناعي مع دور الإنسان. من خلال رفع مهارات الموظفين وتخصيص ميزانيات أعلى للتحول الرقمي. كما تشير التوقعات إلى أن الوظائف لن تختفي بقدر ما ستتغير طبيعتها. حيث ستزداد الحاجة إلى خبراء البيانات بينما تتراجع المهام الروتينية لصالح الأتمتة.
وكان جنسن هوانج؛ الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا الرائدة في صناعة الرقائق الإلكترونية، قد حذر من إن التقنيات الذكية قد تؤدي إلى فقدان عدد كبير من الوظائف.
فقدان العديد من الوظائف
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا” في مقابلة على شبكة “سي إن إن” إلى أنه إذا نفدت الأفكار من العالم، فإن مكاسب الإنتاجية ستتحول إلى فقدان العديد من الوظائف.
الابتكار وحلول الوظائف البديلة
وشدد الرئيس التنفيذي لشركة “إنفيديا” على أن الحل يكمن في الابتكار المستمر. مضيفًا “ما دامت لدينا أفكار جديدة، فهناك مساحة لنمو الإنتاجية وتوسيع التوظيف، أما في حال غابت الطموحات. فإن الإنتاجية ستنخفض، علاوة على ذلك سينخفض معها عدد الوظائف”.
وأشار “هوانج” إلى أن الذكاء الاصطناعي هو عامل حاسم في تسريع وتيرة الإنتاج عبر مختلف الصناعات. لكنه أكد في الوقت ذاته أن تأثيره على الوظائف سيكون واسعًا، موضحًا أن جميع الوظائف ستتأثر. وبعضها سيختفي، وأخرى ستنشأ، وما أتمناه هو أن ترفع مكاسب الإنتاجية مستوى المجتمع ككل.

















