طالما شكلت تطبيقات الملاحة، وفي مقدمتها “خرائط جوجل”، كابوسًا لمستخدمي الهواتف الذكية فيما يتعلق باستهلاك طاقة البطارية.
ومع بدء طرح تحديث جديد لهواتف بيكسل 10 بدأت تظهر ميزة طال انتظارها تهدف إلى تقليل هذا الاستنزاف الطاقي المزعج. وهي وضع مدمج لتوفير الطاقة داخل التطبيق نفسه.
في حين تعتمد تطبيقات الملاحة بشكل أساسي على مكونات عالية الاستهلاك للطاقة. مثل: نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، والاتصال المستمر بالإنترنت، وضرورة إبقاء الشاشة مضاءة طوال فترة الرحلة.
وهذه العوامل تجعلها تتصدر قائمة التطبيقات الأكثر استنزافًا للبطارية. ما يدفع الكثيرين إلى توصيل هواتفهم بالشاحن فور تشغيل الملاحة أثناء القيادة.
وضع توفير الطاقة
أعلنت “جوجل” دمج وضع توفير طاقة جديد داخل تطبيق “خرائط جوجل” لمساعدة المستخدمين على إطالة عمر البطارية خلال رحلاتهم الطويلة. وفقًا لـ”تك كرانش”.
ومع ذلك تأتي هذه الميزة بإطلاق محدود في الوقت الراهن؛ حيث تتوفر حصريًا لسلسلة هواتف بيكسل 10، مع توقعات غير رسمية بأن يتم توسيعها لتشمل أجهزة أندرويد أخرى في المستقبل.
كيفية تفعيل الميزة على «بيكسل 10»
للمستخدمين المالكين لهواتف بيكسل 10 المحظوظين بهذه الميزة يمكن تفعيلها عبر خطوات بسيطة:
-
افتح تطبيق “خرائط جوجل”.
-
اضغط على صورة الحساب (الأفاتار) في الزاوية العلوية.
-
اختر “الإعدادات”.
-
انتقل إلى قائمة “التنقل”.
-
في قسم “خيارات القيادة” عليك تفعيل خيار “وضع توفير الطاقة”.
-
عند بدء رحلة الملاحة اضغط على زر التشغيل لإظهار الواجهة منخفضة الطاقة.
كذلك بعد التفعيل يقدم الهاتف خريطة مبسطة تظهر على شاشة القفل. تركز فقط على التفاصيل الأساسية كأوامر المنعطف القادم.
بينما تتميز الواجهة الجديدة بألوان أحادية ومعدل تحديث منخفض. ما يحقق توفيرًا كبيرًا في استهلاك البطارية.
رغم أهمية هذه الإضافة إلا أنها لم تخلُ من بعض القيود المزعجة في صيغتها الحالية:
-
الوضع العمودي إجباري: الميزة لا تعمل إلا عند استخدام الهاتف بالوضع العمودي. وأي محاولة للتبديل إلى الوضع الأفقي تؤدي إلى ظهور رسالة تمنع استمرار استخدام وضع توفير الطاقة.
-
مقتصرة على القيادة: الميزة متاحة فقط أثناء التنقل بالقيادة. ولا يمكن تفعيلها في أوضاع التنقل الأخرى، مثل: المشي أو ركوب الدراجات. على الرغم من الحاجة الواضحة لتوفير الطاقة في هذه الأنشطة أيضًا.
-
حصر الميزة: يظل القيد الأبرز هو حصرية الميزة لسلسلة بيكسل 10 دون معلومات رسمية عن موعد توسيعها لأجهزة أخرى. ما يثير استياء مستخدمي الأجهزة الأخرى التي تعاني من نفس مشكلة استهلاك البطارية.
الميزة مقارنة بالمنافسين
تعد هذه الخطوة إنجازًا لـ”جوجل” في مواجهة المنافسين؛ إذ لا يقدم تطبيق “ويز” أو “خرائط آبل” حتى الآن وضع توفير بطارية مدمجًا داخل التطبيق.
ورغم أن المستخدمين يمكنهم اللجوء إلى حلول بديلة كتشغيل وضع توفير الطاقة العام في إعدادات الهاتف أو استخدام الخرائط دون اتصال بالإنترنت، إلا أن الميزة الجديدة في “خرائط جوجل” تقدم حلاً أكثر ذكاءً وتخصصًا.
















