كشف تحليل حمض هتلر النووي عن بعض النتائج غير العادية حول أصوله والظروف الصحية المحتملة التي كان يعاني منها.
حمض هتلر النووي
تمكنت الاختبارات العلمية الدقيقة التي أجراها فريق من الخبراء الدوليين من دحض شائعة حول ما إذا كان هتلر لديه أصول يهودية. وتحديد أنه كان يعاني من اضطراب وراثي. كل ذلك من قطعة قماش قديمة ملطخة بالدماء.

تشير النتائج إلى أن حمضه النووي أظهر درجات عالية للغاية، فيما يتصل بالاستعداد للإصابة بالتوحد والفصام والاضطراب ثنائي القطب.
هل يعني هذا أنه كان يعاني من هذه الحالات العصبية؟
قطعًا لا، كما يقول الخبراء إن هذا ليس تشخيصًا.
وقالت البروفيسورة “توري كينج” في الدقائق الأولى من الفيلم الوثائقي الذي حمل عنوان ” حمض هتلر النووي: مخطط ديكتاتور”. إنها عانت كثيرًا بسبب الفيلم.
وأضافت خبيرة علم الوراثة أنه عندما تم الاتصال بها لأول مرة للمشاركة في المشروع قبل عدة سنوات. كانت تدرك تمامًا التأثيرات المحتملة على دراسة الحمض النووي لشخص مثل أدولف هتلر.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها التعرف على الحمض النووي لـ “هتلر”. وعلى مدى أربع سنوات، تمكن العلماء من تسلسله لمعرفة التركيب الجيني لأحد أكثر الطغاة فظاعة في العالم.
انتحار هتلر
تم قطع قطعة القماش الملطخة بالدماء والتي يبلغ عمرها الآن 80 عامًا من الأريكة في مخبأ هتلر تحت الأرض. حيث انتحر عندما هاجمت قوات الحلفاء برلين في نهاية الحرب العالمية الثانية.
أثناء تفتيشه للمخبأ، رأى العقيد “روزويل ب. روزنغرين” من الجيش الأمريكي فرصة للحصول على جائزة حرب فريدة، فوضع القماش في جيبه.
وهي الآن مؤطرة ومعروضة في متحف جيتيسبيرغ للتاريخ في الولايات المتحدة.
ويعتقد العلماء أن هذه العينة هي بالفعل دم هتلر. لأنهم تمكنوا من مطابقة الكروموسوم Y بشكل مثالي مع عينة من الحمض النووي من قريب ذكر له، تم جمعها قبل عقد من الزمان.
ولكن المؤكد، كما يقول الخبراء، هو أن هتلر لم يكن له أصول يهودية، وهي الشائعة التي كانت متداولة منذ عشرينيات القرن العشرين.
متلازمة كالمان
في الوقت نفسه من النتائج الرئيسية الأخرى إصابته بمتلازمة كالمان، وهي اضطراب وراثي قد يؤثر، من بين أمور أخرى، على البلوغ ونمو الأعضاء التناسلية.
كما يمكن لمتلازمة كالمان أن تؤثر أيضًا على الرغبة الجنسية، وهو أمر مثير للاهتمام بشكل خاص. كما قال المؤرخ والمحاضر في جامعة بوتسدام الدكتور أليكس كاي، الذي ظهر في الفيلم الوثائقي.
في حين إنه من النتائج الأكثر تعقيدًا وإثارة للجدل هي تلك التي تشير إلى أن هتلر ربما كان يعاني من حالة عصبية أو حالة صحية عقلية واحدة أو أكثر.
وبفحص جينومه ومقارنته بالنتائج المتعددة الجينات. وجد الباحثون أن هتلر كان لديه استعداد كبير للإصابة بـ:
- التوحد.
- اضطراب فرط الحركة.
- نقص الانتباه.
- الفصام.
- الاضطراب ثنائي القطب.
بالإضافة إلى أن فحص الحمض النووي للشخص لا يؤكد إصابته بمرض ما.، لكن يكشف استعداد الفرد للإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسرطان.
علاوة على أن المؤرخ والبروفيسور “توماس ويبر”، قال إنه فوجئ بعنوان الفيلم الوثائقي، خاصة وأنهم أكدوا له أنه لا يوجد ما يسمى بـ “جين الديكتاتورية”.
مضيفًا أنه من مثير للاهتمام، أن هذا البحث أكد الكثير من الأشياء التي كان يشك فيها بالفعل بشأن هتلر.
حيث كانت لديه مخاوف بشأن ما إذا كان الناس سيفسرون الكثير عن علم الوراثة. مثل محاولة العثور على “الجين الشرير” الذي جعل هتلر يرتكب فظائع خلال الحرب العالمية الثانية.
وأخيرًا فإن حمض هتلر النووي لا يمد العلماء بأي شيء مؤكد عن كيفية قيامه بالإبادة الجماعية ولماذا قام بها. فإيًا كانت الإجابات التي يسعى إليها العلماء فلن يتم العثور عليها من خلال اختبار الحمض النووي.
المصدر: bbc




















