يشهد العالم اليوم سباقًا تكنولوجيًا في مختلف دول العالم وتعد أشباه الموصلات أحد أهم مكوناته. فهذه الرقائق صغيرة الحجم كبيرة الأثر. تدخل في صناعة كل شيء تقريبًا؛ من الهواتف الذكية إلى السيارات ذاتية القيادة والحواسيب العملاقة.
ارتفاع أسهم الصين المرتبطة بالرقائق
أدركت الصين أهمية أشباه الموصلات في تحقيق طموحاتها بأن تصبح قوة تكنولوجية عظمى. لذلك أطلقت العديد من المبادرات والبرامج لدعم البحث والتطوير في هذا المجال. وتشجيع الشركات المحلية على إنتاج رقائق متقدمة.
وتمكنت الأسهم الصينية المرتبطة بالرقائق من تحقيق فقزات كبيرة، وذلك بعد أن ادعت الصين تحقيق اختراق في تطوير معدات تصنيع أشباه الموصلات المحلية، وهي خطوة اتخذتها بهدف التغلب على العقوبات الأمريكية.
في يوم الخميس الماضي ارتفعت أسهم شركة “Changchun UP Optotech” بنسبة 10%، بينما ارتفعت أسهم شركة “Sai Micro Electronics” بما يصل إلى 5.3%.
وارتفعت أسهم شركة “SMIC” إلى نحو 1.9%، و”Naura Technology Group” بأقل من 1%.
تفاؤل المستثمرين
أتاحت تلك المكاسب حالة من التفاؤل لدى المستثمرين، مشيرين إلى أن الصين تحرز تقدمًا في العمل حول قيود التصدير الأمريكية على معدات الرقائق الأساسية. فمثل هذه المعدات تعد من الاختناقات الرئيسية في طموحات أشباه الموصلات الصينية.
وقالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، في مذكرة أصدرتها هذا الشهر، إنها تنصح المنظمات باستخدام آلة طباعة غمرية جديدة تعتمد على الليزر بدقة 65 نانو متر أو أفضل.
وتأتي هذه الخطوة في سياق التحديات التي تواجهها الصين نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع التكنولوجيا، خاصة قطاع أشباه الموصلات.
أسباب الارتفاع
- الاختراق التكنولوجي: الإعلان عن تحقيق تقدم كبير في تطوير المعدات المحلية يعكس قدرة الصين على تقليص اعتمادها على التكنولوجيا الأجنبية. ما يقلل من تأثير العقوبات الأمريكية ويُعزز من قدرتها على المنافسة في هذا القطاع الحيوي.
- التوقعات المستقبلية: تدل هذه التطورات على مستقبل واعد لصناعة الرقائق في الصين. ما يدفع المستثمرين إلى ضخ المزيد من الأموال في الشركات العاملة بهذا المجال.
- التغلب على العقوبات: تعد هذه القفزة خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع الرقائق. وذلك يمثل تحديًا مباشرًا للعقوبات الأمريكية التي تهدف إلى عرقلة تقدم الصين التكنولوجي.



















