فشلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مجددًا في التوصل إلى اتفاق بشأن مقترح مثير للجدل بشأن “الرقابة على الدردشة”. والذي يهدف إلى مكافحة المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال.
الاقتراح لم يحظ بالدعم الكافي
وكشفت مصادر دبلوماسية، أن المقترح التوافقي الذي قدمته الرئاسة الدنماركية لمجلس الاتحاد الأوروبي لم يحظ بالدعم الكافي. ونتيجةً لذلك، لن يُطرح للتصويت في الاجتماع المقبل لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، لم يغلق الملف نهائيًا؛ إذ يمكن للدنمارك أو لأي رئاسة مستقبلية للمجلس أن تقدم نسخة معدلة من المقترح لإعادة مناقشته.
مكافحة استغلال الأطفال
واجتمع سفراء الاتحاد الأوروبي، مساء الأربعاء، لمناقشة مقترح تشريعي طرحته المفوضية الأوروبية قبل ثلاث سنوات يهدف إلى مكافحة استغلال الأطفال في المواد الإباحية. ويلزم خدمات مثل “واتساب” و”سيجنال” بفحص الرسائل بحثا عن محتوى إباحي للأطفال، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو والروابط الإلكترونية.
خدمة المراسلة “سيجنال” تهدد بالانسحاب
وحذر المنتقدون مرارًا وتكرارًا من مخاطر المراقبة الجماعية التي ألمح إليها المقترح.
كما يعارض مزودو الخدمات خطط الاتحاد الأوروبي؛ حيث هددت خدمة المراسلة “سيجنال” بالانسحاب من السوق الأوروبية.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد دخلت مؤخرًا في صراع شرس من أجل الحفاظ على الأطفال في ظل تنامي المخاطر المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي. إذ وضعت قيودًا صارمة من أجل التحقق من أعمار المستخدمين، وحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت.
حظر وصول الأطفال
واقترحت الدول الأوروبية العديد من الخطوات لحظر وصول الأطفال إلى المحتوى الخاص بالكبار. للحفاظ عليهم من الأثار السلبية والضارة التي قد يتعرضوا لها
ودفعت عدة دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي بينها فرنسا وإسبانيا. لحظر وصول الأطفال دون سن معينة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل تام.
وأوضح المؤيدون للفكرة، أنه من الضروري حماية الأطفال دون 15 عامًا من الآثار الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي. كما أشاروا إلى دراسات تربط وسائل التواصل الاجتماعي بالقلق والاكتئاب وتدني احترام الذات، بالإضافة إلى التنمر، والتحرش، عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الحد الأدنى لإنشاء حساب
وتحدد معظم منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، وتيك توك، وانستجرام، الحد الأدنى لسن إنشاء حساب عليها عند 13 عامًا. ولكن من السهل على الأطفال الأصغر سنًا، تجاوز هذه القاعدة بالتعديل في أعمارهم.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية. أنه لا توجد نية لفرض حظر على مستوى الاتحاد الأوروبي. لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام الحكومات الوطنية لسن تشريعاتها الخاصة بها.