مع استمرار معاناة السوق الأمريكية في استيعاب فكرة السيارات الكهربائية، يقلص العديد من المصنّعين طموحاتهم في مجال السيارات الكهربائية. من أجل أن يركزوا مجددًا على أحدث السيارات الهجينة.

ما أحدث السيارات الهجينة؟

يبقى أن نرى ما إذا كان ذلك مناسبًا للسوق، بل والعالم أجمع، ولكن من المؤكد أننا سنشهد المزيد من سيارات الاحتراق الداخلي خلال السنوات القليلة القادمة.

أوضحت هوندا خططها في هذا الصدد، الأمر الذي قد يثير قلق الكثيرين لسبب بسيط، باستثناء سيارة NSX ،لم تكن سيارات الشركة الهجينة حتى الآن الأكثر جاذبية.

مع ذلك، قد يتغير هذا مع إطلاق مجموعة جديدة من منصات السيارات الهجينة قريبًا، والتي ستكون أخف وزنًا وأسرع وأكثر متعة في القيادة.

في ساحات الاختبار الواسعة للشركة خارج توتشيغي، اليابان، جربت هوندا سيارتين من الجيل القادم من السيارات الكهربائية. المعتمدة على الاحتراق الداخلي.

نظام الجيل القادم الهجين

حيث تعتمد هذه السيارات على سلسلة من التطورات التي تجتمع لتشكل ثلاث منصات مختلفة: صغيرة، ومتوسطة، وكبيرة.

إذ تعرف هذه الأنظمة مجتمعةً باسم نظام الجيل القادم الهجين، وكلٌ منها مصممٌ ليكون معياريًا، قابلًا للتوسع أو التقليص ليناسب طرزًا مختلفة مع الحفاظ على ثبات أجزائه الأساسية.

فيما يسهّل هذا التشارك في المنصات على المصنّعين طرح سيارات جديدة بسرعة وأقل تكلفة. ومع سعي هوندا إلى تكثيف عروضها الهجينة، يعدّ هذا أمرًا بالغ الأهمية.

تشمل هذه المنصات أجزاءً مثل الشاسيه، والمحركات، والمحركات الكهربائية، والإلكترونيات، بالإضافة إلى شبكة البرامج المتكاملة اللازمة لربط كل ذلك معًا.

كما يعدّ تقليل الوزن محور تركيز رئيسي هنا، حيث ابتكر مهندسو هوندا طريقةً للحفاظ على السلامة من الاصطدام مع تقليل حجم الهياكل الفرعية الأمامية والخلفية بشكل كبير.

على أن يعادل هذا وحده توفيرًا في الوزن يبلغ حوالي 90 كيلوغرامًا  في سيارة بحجم هوندا سيفيك.

الوزن الأخف يعني كفاءة أعلى واستهلاكًا أفضل للوقود، كما أن هناك انخفاضًا متناسبًا في تكلفة التصنيع بنسبة 10% مقارنةً بمنصات الشركة الحالية.  بالإضافة إلى وعود بزيادة التماسك وتقليل ضوضاء الطريق.

أصغر منصات هوندا الجديدة مخصصة لأصغر سيارات هوندا، بما في ذلك السيارات فائقة الصغر التي تعج بها شوارع اليابان.

لكنها نادرًا ما تحقق نجاحًا كبيرًا في الولايات المتحدة. في الوقت الحالي، على الأقل، لن نحصل على أي سيارات مبنية على هذه المنصة.

مع ذلك، سيتم توزيع المنصتين المتوسطة والكبيرة بشكل أنيق في العديد من سيارات الجيل القادم من العلامة التجارية.

ستكون المنصة المتوسطة مناسبة للسيارات رباعية الأسطوانات. مثل سيفيك وسيارات الكروس أوفر الرياضية متعددة الاستخدامات مثل HR-V.

أما المنصة الكبيرة، فستستخدم للسيارات الأكبر حجمًا بمحرك V6، مثل ريدجلاين وباسبورت.

السيارات الهجينة الجديدة

يربط كل نظام هذا المحرك بزوج من المحركات الكهربائية، بالإضافة إلى محرك كهربائي ثالث اختياري في الخلف للدفع الرباعي.

بينما توفر بطارية محسّنة وأكثر إحكامًا التيار الكهربائي عالي الجهد اللازم لتشغيل النظام، وهي مُخبأة أسفل المقعد الخلفي.

أيضًا ستتمكن هذه السيارات الهجينة الجديدة من العمل في وضع هجين متسلسل فعال، حيث يشحن المحرك البطارية فقط.

وتسير السيارة باستخدام المحركات الكهربائية فقط. أو، بالضغط بقوة أكبر على دواسة الوقود عند السرعات العالية، يمكن للسيارة تشغيل المحرك مباشرةً لدفعها للأمام.

لم تعلن هوندا عن مكان ظهور هذه المنصة الجديدة، ولكن إذا كنت ترغب في تجربة نظام S+ Shift مبكرًا، فسيظهر لأول مرة في سيارة هوندا بريلود الهجينة القادمة.

في الوقت نفسه تفتقر هذه الكوبيه المعاد إنتاجها إلى جميع التطورات الأخرى الموجودة في منصة هوندا من الجيل التالي. لكنها توفر نظام S+ Shift الافتراضي.

ويتميز النظام بفعالية ملحوظة هنا أيضًا، ومع العديد من الأجزاء المشتركة مع سيفيك تايب آر، حققت بريلود نجاحًا باهرًا بشكل غير متوقع.

بينما ستتوفر سيارة بريلود قريبًا لدى الوكلاء، لتجربة السيارات المزودة بمنصة الجيل الجديد الهجينة، سيتعين عليك الانتظار قليلًا.

في النهاية صرح ممثلو هوندا بأنها ستبدأ بالظهور في سياراتهم بدءًا من العام المقبل.

المصدر: engadget