أشعل إعلان تطبيق واتساب عن إطلاق أدوات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي داخل منصته موجة من الجدل بين مستخدميه والخبراء التقنيين. ففي الوقت الذي اعتبر فيه البعض هذه الخطوة نقلة نوعية تسهم في تحسين تجربة التواصل الرقمي، أبدى آخرون مخاوف متزايدة حيال تأثير هذه الأدوات على خصوصية المستخدمين.
ورغم تأكيد الشركة على أن استخدام هذه الميزات يكون “اختياريًا”، إلا أن المستخدمين لن يتمكنوا من تعطيلها بشكل كامل، ما أثار تساؤلات حول مدى الشفافية وحرية الاختيار.
ميزة جديدة من شركة ميتا
بينما في بيان رسمي صدر أمس، دافعت شركة واتساب عن هذه الميزة الجديدة. مؤكدة على أن أدوات الذكاء الاصطناعي مصممة لتعزيز تجربة المستخدم بشكل عام. وتقديم مزايا إضافية مثل تلخيص المحادثات واقتراح ردود سريعة.
كما أوضحت الشركة أن هذه الأدوات تعمل في الخلفية بشكل “غير تدخلي”. ولن تصل إلى محتوى الرسائل الخاصة بشكل مباشر.
بينما قالت شركة واتساب إن ميزة الذكاء الاصطناعي الجديدة المضمنة في خدمة الرسائل “اختيارية تمامًا”. على الرغم من حقيقة أنه لا يمكن إزالتها من التطبيق.
كما يعد شعار Meta AI عبارة عن دائرة زرقاء موجودة دائمًا مع بقع وردية وخضراء في الجزء الأيمن السفلي من شاشة الدردشات الخاصة بك.
بينما يأتي ذلك في أعقاب ميزة Recall من Microsoft، والتي كانت أداة متاحة دائمًا. قبل أن تواجه الشركة ردود فعل عنيفة وتقرر السماح للأشخاص بتعطيلها .
وقالت واتساب لشبكة “بي بي سي”: “نعتقد أن منح الناس هذه الخيارات هو أمر جيد ونحن نستمع دائمًا إلى تعليقات مستخدمينا”.
أين الدائرة الزرقاء الجديدة؟
كما تقول شركة Meta إن الميزة يتم طرحها حاليًا في بعض البلدان فقط وتنصح بأنها “قد لا تكون متاحة لك بعد. حتى لو كان لدى مستخدمين آخرين في بلدك إمكانية الوصول إليها”.
بالإضافة إلى الدائرة الزرقاء، يوجد شريط بحث في الأعلى يدعو المستخدمين إلى “سؤال Meta AI أو البحث”. وهذه الميزة متاحة أيضًا على Facebook Messenger وInstagram، حيث تمتلك Meta كلا المنصتين.
كما يعتمد برنامج المحادثة الآلي الخاص بها على Llama 4، وهو أحد نماذج اللغة الكبيرة التي تديرها شركة Meta.
وقبل أن تسأله عن أي شيء، هناك رسالة طويلة من Meta تشرح ما هو Meta AI – وتنص على أنه “اختياري”.
وعلى الجانب الأخر، تقول واتساب على موقعها الإلكتروني إن Meta AI “يمكنه الإجابة على أسئلتك، أو تعليمك شيئًا ما. أو المساعدة في التوصل إلى أفكار جديدة”.