هل يمكن الحياة على كوكب أورانوس؟ دراسة جديدة تجيب

لماذا تتطلع وكالة ناسا لدراسة كوكب أورانوس؟
لماذا تتطلع وكالة ناسا لدراسة كوكب أورانوس؟

كوكب أورانوس هو كوكب جميل محاط بحلقة جليدية في الأطراف الخارجية لنظامنا الشمسي. ويعد من أبرد الكواكب على الإطلاق. كما أنه مائل على جانبه مقارنة بجميع الكواكب الأخرى. وهذا يجعله بلا شك أغرب كواكب المجرة.

الحياة على كوكب أورانوس

اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن كوكب أورانوس وأقماره الخمسة الأكبر هي العوالم الميتة العقيمة. ووفق موقع هيئة الإذاعة البريطاية BBC، فإن معلوماتنا عن هذا الكواكب وأقماره وصلت إلينا بواسطة مركبة الفضاء فوييجر 2 التابعة لوكالة ناسا والتي زارتهم منذ ما يقرب من 40 عامًا.

ولكن دراسة جديدة كشفت أنها قد تحتوي على محيطات، وربما تكون أقمارها قادرة على دعم الحياة. كما يقول العلماء. بينما أظهرت أن زيارة “فوييجر” تزامنت مع عاصفة شمسية قوية. ما أدى إلى فكرة مضللة حول شكل نظام أورانوس الحقيقي.

كشفت الأبحاث الجديدة أنه عندما حلقت فوييجر 2 بالقرب من أورانوس، كانت الشمس في حالة هياج؛ ما أدى إلى خلق رياح شمسية قوية ربما أدت إلى نفخ المواد بعيدًا وتشويه المجال المغناطيسي مؤقتًا.

ولكن ما أثار دهشة العلماء أكثر هو البيانات التي أرسلتها فوييجر 2، والتي تشير إلى أن نظام أورانوس كان أغرب من اعتقادهم. لأن مجال الكواكب مليء بالغازات؛ ما يوفر دليلًا على النشاط والمحيطات المحتملة.

علاوة على ذلك أشارت القياسات التي أجريت على أجهزة المركبة الفضائية إلى أن الكواكب والأقمار كانت غير نشطة، على عكس الأقمار الأخرى في النظام الشمسي الخارجي.

مسبار ناسا

كما أظهرت أن المجال المغناطيسي الواقي لأورانوس كان مشوهًا بشكل غريب. فقد تم سحقه ودفعه بعيدًا عن الشمس. بينما يحبس المجال المغناطيسي للكوكب أي غازات ومواد أخرى قادمة من الكوكب وأقماره.

وقد تكون هذه المواد ناجمة عن المحيطات أو النشاط الجيولوجي. ولم يعثر فوييجر 2 على أي منها؛ ما يشير إلى أن أورانوس وأقماره الخمسة الأكبر كانت عقيمة وغير نشطة. كان هذا بمثابة مفاجأة هائلة لأنه كان مختلفًا عن كواكب المجموعة الشمسية الأخرى وأقمارها.

وتوضح هذه النتائج أن نظام أورانوس قد يكون أكثر إثارة ما كان يعتقد سابقًا. فقد توجد أقمار هناك قد تتمتع بالظروف اللازمة للحياة، وتحتوي على محيطات تحت السطح قد تعج بالأسماك”.

ومن المتوقع أن يصل مسبار ناسا إلى أورانوس بحلول عام 2045، وهو الموعد الذي يأمل العلماء فيه معرفة ما إذا كانت هذه الأقمار الجليدية البعيدة. والتي كان يعتقد في السابق أنها عوالم ميتة، قد تكون موطنًا للحياة.

 

 

الرابط المختصر :