هل يستطيع الذكاء الاصطناعي القضاء على الأخبار المزيفة؟


كيف يمكن معالجة فيروس “كورونا” الجديد؟ سؤال مهم تم طرحه مرارًا وتكرارًا مؤخرًا. ستجد من يقول العلاج هو أكل الثوم أو استخدام مجففات اليد.. وغيرها، والمؤكد أنه لم يتم إثبات أي من هذه العلاجات لفيروس “كورونا”. لكن هذا النوع من المعلومات الخاطئة انتشر عبر الإنترنت، وفي بعض الأماكن أسرع من انتشار المرض نفسه.

وتعهد عمالقة الإنترنت مثل”فيسبوك وجوجل وتويتر وتيك توك” بتعزيز المعلومات المستندة إلى الحقائق حول الفيروس. كما تعهدت منظمة الصحة العالمية بالشراكة مع شركات التكنولوجيا لدفع البيانات الموثوقة، ولكن هذا لن يكون سهلًا كما يقول الخبراء.

إذا كنت متصلًا بالإنترنت عندما انتشر الفيروس، فربما تكون شاهدت “فيديو الخفافيش” لامرأة صينية تتناول خفاشًا مطبوخًا بالكامل، وربما هذا الفيديو كان نقطة البدء لكل شيء.

تقول شركات الإنترنت إن مدققي الحقائق الخاصين بهم منشغلون في التخلص من المنشورات الوادرة بها معلومات خاطئة عن سبب المرض، لكن ذلك لا يكفي لحل مشكلة بهذا الحجم، بل إنهم يحتاجون إلى  بعض الأدوات المساعدة.

إحدى تلك الأدوات هي الذكاء الاصطناعي؛ الذي يعتمد على الآلات لمعالجة البيانات والتعلم؛ لذا يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعى أن تتفحص صفحات الويب التي تميل إلى أن تكون دقيقة، والكلمات المثيرة أو التي تحث على الذعر، والتي تعتبر مصادر موثوقة، وأي منشورات من المحتمل أن تأتي من روبوتات بدلًا من البشر.

أحد الأمثلة على استخدام الذكاء الاصطناعي هو البحث عن معلومات تتعلق باللقاحات أو طرق العلاج؛ لذلك عندما يبحث الناس عن معلومات على مواقع التواصل الاجتماعي عما إذا كانت اللقاحات آمنة أو لها آثار جانبية، يتم توجيههم إلى السلطات العلمية بدلًا من مزودي المعلومات الخاطئة.

هذا قد يبدو أسهل مما هو عليه، ولكن هناك حالات واضحة للأخبار المزيفة، كما هو الحال في الاقتراح بأن الفيروس التاجي يمكن علاجه  بواسطة مصابيح الأشعة فوق البنفسجية أو زيت السمسم. أو أن فيروس “كورونا” تم إنشاؤه كجزء من مؤامرة لتخفيف سكان العالم، أو مقاطع الفيديو التي تم إنشاؤها قبل اكتشاف الفيروس القاتل.

قالت “سارة كريبس”؛ أستاذة العلوم الحكومية وزميل التكنولوجيا بجامعة كورنيل: “من السهل التخلص من هذه الروابط من خلال التعلم الآلي”.

ولكن هناك مخاطر على شركات الإنترنت القائمة على السمعة لمشاركة معلومات العالم بدلًا من الرقابة عليها. ماذا لو قاموا بتحميل المعلومات التي تبين أنها صحيحة؟

ووفقًا لـ “كريبس”، إليك إحدى استراتيجيات شركة “جوجل”: “هناك شيء واحد معروف، وهو دفن الروابط في الصفحة الرابعة من بحث جوجل، والتي لا يتجاوزها أي شخص في الصفحة الثانية”.

من ناحية أخرى، يمكن للذكاء الاصطناعي المستخدم بفعالية أن يحديد الأخبار الكاذبة، كما يمكنه أن يؤكد ويدفع العلوم الموثوقة. على سبيل المثال، في موقع “Buoy Health” والذي يمكن للمستخدمين الوصول إليه من خلال البحث عن الكلمات الرئيسة المرتبطة بالمرض وأعراضه، يمكن للأفراد الحصول على إجابات حول فيروس كورونا من “chatbot AI” وهي إجابات تستند إلى العلم والبروتوكولات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ويتم ذلك من خلال تجميع تفاصيل مهمة حقًا من قصص حقيقية، سواء سافرت إلى الصين مؤخرًا أو كانت حول شخص تم تأكيد إصابته بفيروس “كورونا” الجديد.

في النهاية، على الرغم من أن تقنية الذكاء الاصطناعي وخبراء الصحة العامة قالوا إن استخدام هذه التكنولوجيا لصد الأخبار المزيفة هو في مهده. تبقى أسئلة كثيرة مثل: ماذا عن الأشخاص الذين لا يثقون بمركز السيطرة على الأمراض؟ أو منظمة الصحة العالمية؟ من هو أفضل “مؤثر” رقمي لهذا الوباء؟


المصدر: marketplace:Coronavirus: Can artificial intelligence be smart enough to detect fake news؟


بعد قراءة الموضوع يمكنك معرفة المزيد عن الكلمات الآتية:


5G Apple ChatGPT Google iPhone أبل أمازون أمن المعلومات أندرويد إيلون ماسك الأمن السيبراني الإنترنت البيانات التخصصات المطلوبة التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الزراعة السيارات الكهربائية الصين الطاقة الفضاء المدن الذكية المملكة العربية السعودية الهواتف الذكية تطبيق تويتر جوجل حساب المواطن رابط التقديم رابط التقديم للوظيفة سامسونج سدايا سيارة شركة أبل عالم التكنولوجيا فيروس كورونا فيسبوك كورونا مايكروسوفت منصة أبشر ناسا هاتف هواوي واتساب وظائف شاغرة


الرابط المختصر :
اترك رد