قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يكن على علم بأن بعض الأشخاص يعتبرون كلمة “شيلوك” معادية للسامية بعد استخدام المصطلح خلال تجمع للتنديد من يقوم بإقراض الأموال بشكل غير أخلاقي.
ترامب وشيلوك
أكد ترامب للصحفيين بعد نزوله من الطائرة الرئاسية أمس: “لم أسمع ذلك قط. بالنسبة لي، شيلوك هو شخص يقرض المال بأسعار فائدة مرتفعة. لم أسمع ذلك قط، أنتم تنظرون إليه بطريقة مختلفة عني. لم أسمع ذلك قط.”
وصل ترامب إلى واشنطن قادمًا من فعالية في ولاية “أيوا بمناسبة” انطلاق الاحتفالات الوطنية بالذكرى الـ250 لتأسيس أمريكا العام المقبل.
وفي خطابه، استخدم أ هذه الكلمة عند الحديث عن جوانب مشروع قانون السياسة الداخلية الرئيسي الذي وافق عليه الكونجرس قبل ساعات قليلة.
حيث قال ترامب: فكروا في هذا: لا ضريبة على الوفاة، ولا ضريبة على التركات، ولا اللجوء إلى البنوك والاقتراض من مصرفيٍّ بارع في بعض الحالات. وفي بعض الحالات، من شيلوك وأشرار، قال خلال فعاليةٍ له في دي موين. “لقد سلبوا الكثير من العائلات. دمّروا الكثير من العائلات، لكننا فعلنا العكس.”
من هو شيلوك؟
شايلوك هو المقرض اليهودي في مسرحية ويليام شكسبير “تاجر البندقية”، التي كتبت حوالي عامي 1596 و159. وطبعت في طبعة رباعية عام 1600 من مخطوطة المؤلف أو نسخة منها.
يعد شيلوك شخصية محورية في الدراما، وقد أثار اهتمام الباحثين والجمهور، الذين يتصارعون مع ازدواجية الشخصية كشرير يستحق الازدراء. علاوة على أن النجم العالمي آل باتشينو قد قدم هذه الشخصية في فيلم “تاجر البندقية”.
فيما أعرب بعض منتقدي ترامب عن اعتقادهم بأنه فهم معنى المصطلح. حيث رد النائب الديمقراطي دان جولدمان من نيويورك قائلاً: “هذه معاداة سامية صارخة ودنيئة، وترامب يدرك تمامًا ما يفعله”.
كما قال “جيري نادلر”، وهو عضو كونجرس ديمقراطي آخر من نيويورك، إن تعليق ترامب يثبت أن الجمهوريين لا يهتمون بمعاداة السامية إلا عندما تخدم أجندتهم السياسية.
وقد استشهدت إدارة ترامب بمخاوف معاداة السامية في مساعيها لترحيل الطلاب المتظاهرين المؤيدين لفلسطين ومعاقبة الجامعات الأمريكية.
في غضون ذلك، صرح بعض مؤيدي ترامب، بأن اليهود على استعداد للتغاضي عن استخدام الرئيس للمصطلح.
فعلى سيبل المثال غرد “جون بودوريتز”، محرر مجلة “كومينتري”: “بعد قصف ترامب لإيران. بإمكانه أن يردد كلمة شيلوك مئة مرة يوميًا إلى الأبد”.
المصدر: cnn