مع حلول وحدات التحكم الجديدة من “Sony” و”Microsoft” في وقت لاحق من هذا العام، تهدف لعبة “Ghost of Tsushima” إلى إنهاء عصر “PlayStation 4″؛ من خلال عمل يظهر التعقيد العاطفي المتطور للوسائط التفاعلية.
يقول ” نيت فوكس”؛ المدير الإبداعي للعبة: “تحدد أفلام الساموراي الكلاسيكية توقعات الكثير من الناس لما يجب أن يكون عليه محارب الساموراي.ولزيادة المتعة والتأثر أردنا أن نكون قادرين على التأثير في الرسومات، ووضعهم في وضع الأبيض والأسود. كما عدلنا الصوت حتى يبدو أشبه بأحد تلك الأفلام الكلاسيكية”.
تُعتبر لعبة ” Ghost of Tsushima” مغامرة تدور أحداثها في أواخر القرن الثالث عشر؛ حيث دمرت إمبراطورية المغول أممًا بأكملها في حملتها لاحتلال الشرق. بقيت جزيرة “تسوشيما” كل ما يفصل بين أرض اليابان وأسطول غزو مغولي ضخم. فيما احترقت الجزيرة في أعقاب الموجة الهجومية المغولية الأولى، بقي محارب الساموراي”جين سكاي” أحد آخر الأعضاء على قيد الحياة من عشيرته، إنه مصمم على القيام بكل ما يلزم وبأي ثمن لحماية شعبه واستعادة أرضه،وعليه أن يضع جانبًا التقاليد التي جعلته محاربًا ليشقّ طريقًا جديدًا، وهو طريق الشبح، ويشنّ حربًا غير تقليدية من أجل حرية “تسوشيما”.
يقول “نيت فوكس”:”إن المشهد الذي درسه لاختراع اللعبة، كان عبارة عنمشهد مبارزة من فيلم “Harakiri” الذي أُنتج عام 1962. إن مجرد رجلين يسيران عبر مقبرة، ثم يصعدان فوق تل مرتفعات الرياح. ثم ينظران إلى بعضهما البعض ويسحبان سيفيهما ببطء وتبدأ الموسيقى. إن المشهد مثير للغاية مع التوتر والتوقعات. العنف ليس طويلًا، ولكن بسبب المناظر الطبيعية حول هذين الرجلين، اللذين لا يزالان مثل التماثيل، فإن ذلك يثير الإعجاب. هذا شيء يمكن وضعه في وسط تفاعلي”.
ويضيف “فوكس”: “هناك سببان يجعلان معركة سيف الساموراي تبدو وكأنها فيلم لمحارب ساموراي حقيقي. السبب الأول أنه هناك احترام لفتك السيف، فبضربة أو ضربتين يمكنك إسقاط الخصم.وهذا هو الحال في الأفلام. أما السبب الثاني هو السكون، فالمحاربون لا يهاجمون فقط بجنون، بل إنهم ينتظرون ويراقبون حركات بعضهم البعض. هناك توقع. عندما تتحرك السيوف، يتحرك السيف بدقة. تكافئ اللعبة بالنظر إلى ما يفعله العدو، ما يدفع بالهجوم إذا كان ذلك صحيحًا أو ينتظر الرد إذا لم يكن كذلك، عندما تقوم بخطوتك، “جين” بطلنا لا يتنفس بقوة ويتحرك. يبقى ساكنًا ويحرك رأسه قليلًا جدًا. هناك اقتصاد كامل للحركة”.
يتابع “فوكس”: “عندما تلعب، ستخرج بثلاث كلمات، هي: الطين والدم والشعور. نريد أن يشعر المقاتل بالحماسة بشكل لا يصدق،والمحاربون يعاملون السيوف باحترام، فهذه السيوف حادة والناس يقاتلون من أجل حياتهم”.
ويقول “فوكس”: “يعد فيلم” Seven Samurai “هو أهم الأفلام بالنسبة لي شخصيًا؛ لأنه يُظهر الساموراي يعامل الجميع باحترام شديد، ويشعر كما لو أنه من واجبهم حماية الناس. إنهم يضحون بأنفسهم بإيثار، ونتيجة لذلك تشعر أنهم يعملون على مستوى أعلى، هذه التضحية عنصر مهم يوضع مباشرة في لعبة Ghost of Tsushima”.
وتابع “سيكون على بطل اللعبة “جين” أن يعيد التفكير في معنى أن يكون ساموراي، ويختلط في كل أنواع الأعمال المروعة لأن الاحتمالات مكدسة ضده. إذا لم يفعل أي شيء، إذا كان يحمي مفهومه عن الذات فقط، يموت جميع سكان جزيرته، هذه هي قصة التضحية”.
بالطبع، لا ينكر “فوكس” أنه ومعاونوه في “Sucker Punch” هم “حفنة من الأمريكيين الذين يحبون أفلام الساموراي”. منذ أن تم الإعلان عن اللعبة قبل بضع سنوات، تحدثت شركة “Sucker Punch”عن الشركة الأم للاستوديو وهي “Sony” باعتبارها توفر الوصول السهل إلى الاستوديوهات والفنانين اليابانيين الذين يمكنهم إما تصحيح أي افتراضات خاطئة لمطوري شمال غرب المحيط الهادئ أو توجيههم إلى خبراء يمكنهم وضعها على المسار الثقافي الصحيح.
ويأمل “فوكس”في أن يكون ساعدفي إضفاء لعبة ” Ghost of Tsushima” بنبرة محترمة وأصيلة؛ حيث كانت اللعبةتهدف إلى عكس المعنى الكامن وراء أي صور يابانية تظهر في اللعبة.
في النهاية يوضح”فوكس”:”هذه اللعبة عبارة عن البوابة للربط بين الثقافات،والآن سيحصل اللاعبون الذين يلعبون هذه اللعبة على جودة نقل إضافية؛ من خلال التعرف على الأشياء التي تعلمناها أثناء صنع اللعبة”.
Leave a Reply