شهدت شركة تيليجرام نموًا ملحوظًا في إيراداتها خلال السنوات الأخيرة. وذلك بفضل استراتيجيتها الذكية التي ربطت بين عالمي التراسل الفوري والعملات المشفرة.
فيما ارتفعت إيرادات تيليجرام إلى 525 مليون دولار في النصف الأول من عام 2024 قبل إلقاء القبض على مؤسسها “بافيل دوروف” بتهمة ممارسة نشاط إجرامي على المنصة.
ارتفاع إيرادات تيليجرام عام 2024
وبحسب صحيفة “فاينانشال تايمز”. أبلغت تيليجرام المستثمرين بأن اعتقال “دوروف” من قبل الشرطة الفرنسية لم يكن له “تأثير ملموس” في التطبيق. وأظهرت التقارير المالية ارتفاع قيمة حيازات الشركة من العملات المشفرة؛ ما عزز الأعمال.
كما ارتفعت الأصول الرقمية لشركة تيليجرام إلى 1.3 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، مقارنة بنحو 400 مليون دولار في نهاية العام السابق، وفقًا لتقارير مالية غير مدققة. وجاءت زيادة رأس المال والعائدات من بيع عملة “تونكوين”.
تأثر تيليجرام باعتقال رئيسها
ومع ذلك، في تقرير للمستثمرين صدر في 22 أكتوبر. قالت الشركة إن الاعتقال لم يؤثر بشكل كبير في أعمالها؛ حيث كانت التهم موجهة إلى مؤسسها وحده.
فيما أبلغت Telegram عن إيرادات بلغت 525 مليون دولار للأشهر الستة حتى نهاية يونيو. بزيادة 190% عن نفس الفترة من العام السابق.
بينما جاء ما يقرب من نصف هذا المبلغ؛ أي 225 مليون دولار، من صفقة لمرة واحدة مع شريك لم يتم ذكر اسمه؛ حيث منحت Telegram Toncoin وضعًا حصريًا للشركات الصغيرة لشراء الإعلانات على التطبيق.
وعلى الرغم من بعض التقلبات في سعر “تونكوين” بعد اعتقال “دوروف” واصلت تيليجرام توليد الإيرادات من مبيعات الأصول المشفرة.
وفي النصف الأول من عام 2024 سجلت الشركة 353 مليون دولار في معاملات العملات المشفرة. وأعلنت عن ربح بعد الضرائب بلغ 335 مليون دولار؛ ما يدل على قوتها المالية.
ورغم الوضع المالي الناجح الحالي يحذر الخبراء من أن الشركة قد تواجه صعوبات في إيرادات الإعلانات مستقبلًا؛ بسبب ارتباطها بمحتوى العنف الجنسي والإرهاب.
وأكدت تيليجرام ضرورة السيطرة على المحتوى وتحسين نظام الإشراف الخاص بها.
كما أنه خلال سبتمبر استخدمت الشركة بعض عائداتها لإعادة شراء سندات بقيمة 124.5 مليون دولار.
وفي وقت سابق تحدث “دوروف” عن خطط تيليجرام لزيادة إيرادات الإعلانات والاشتراكات، على غرار نماذج الأعمال الخاصة بالمنصات المنافسة. وفي النصف الأول من العام بلغت إيرادات الإعلانات رقمًا قياسيًا بلغ 120 مليون دولار، في حين حققت الاشتراكات المميزة 119 مليون دولار.