يصف الدكتور “كيفن بيرتون” كيف يمكن للروبوت “RAS” أن يحدث فرقًا في جراحات السرطان.
وفي غرفة العمليات بمستشفى غلاسكو الملكي باسكتلندا. يتولى طبيب الأورام النسائية تشغيل الروبوت ذي الأربعة أذرع. والذي يُطلق عليه اسم “روكسي”.
كيف تجري الروبوتات جراحات السرطان؟
تتحكم الروبوتات بشكل كامل في إجراء جراحات السرطان أثناء قطعه للأنسجة. متجنبة الأعصاب والأوعية الدموية المهمة أثناء بحثها عميقًا داخل الجسم لبتر الخلايا السرطانية.
فيما يقول الدكتور بيرتون إن الروبوت يتمتع بمزايا هائلة مقارنة بالجراحة التقليدية المفتوحة أو باستخدام ثقب المفتاح. بينما شهدت الجراحة الروبوتية توسعًا في اسكتلندا منذ تقديمها لأول مرة في “جرامبيان” خلال عام 2015.
وفي الآونة الأخيرة بدأت بعض المستشفيات تستخدم الروبوتات في جراحة العظام. وفي عام 2021 استثمرت الحكومة الاسكتلندية 20 مليون جنيه إسترليني لشراء 12 روبوت دافنشي.
وكان ذلك في المقام الأول لتطوير جراحة السرطان. خاصة في مجالات، مثل: سرطان الرحم أو سرطان الأمعاء. وهي التخصصات التي تتمتع بأعلى معدلات للجراحة المفتوحة.
علاوة على أن شركات، مثل: Versius وMako وRosa، زودت المجالس الصحية في اسكتلندا بالروبوتات للمساعدة على تخصصات، مثل: جراحة الصدر والمسالك البولية والبنكرياس.
في حين يقول الجراحون إن الجراحة بمساعدة الروبوت “RAS” تعمل على تحويل قدرتهم إلى إجراء جراحات السرطان الدقيقة والمعقدة. مع التعافي بشكل أسرع للمرضى.
استئصال الرحم
فيما احتاجت امرأة، تبلغ من العمر 84 عامًا، إلى استئصال الرحم لعلاج سرطان الرحم. ولكن بفضل “روكسي” تمكنت من العودة إلى المنزل في اليوم التالي لعملية جراحية في الوقت المناسب للاحتفال بالذكرى الستين لزواجها.
ويقول الدكتور بيرتون إن الجراحة الروبوتية تمنح الجراحين رؤية قريبة للغاية، ورؤية ثابتة للغاية. وتتمتع بعنصر ثلاثي الأبعاد للرؤية يسمح للطيب بأداء مهام معقدة للغاية.
ولكن حتى الآن لا يزال نظام RAS مسؤولًا عن 1% فقط من إجمالي عدد العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها على مستوى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في اسكتلندا.
بينما تبلغ تكلفة روبوت دافنشي في المنطقة 1.7 مليون جنيه استرليني بالإضافة إلى تكاليف التشغيل.
كما انخفضت معدلات الجراحة المفتوحة من حوالي 70% إلى 30% خلال السنوات الثلاث الماضية. في حين أدت إلى تقليص مدة الإقامة في المستشفى للمرضى إلى النصف تقريبًا، وكذلك يعانون من مضاعفات أقل.
ووفق هيئة الإذاعة البريطانية BBC فإن الوزير الأول “جون سويني” تحدث هذا الأسبوع في المتحف الوطني للروبوتات في اسكتلندا ليتعهد بأن الابتكار والتكنولوجيا سيكونان إحدى المنصات الرئيسية الثلاثة لإصلاح هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
فيما يعد الذكاء الاصطناعي أحدث أداة للمساعدة على التشخيص، ومن المقرر إطلاق تطبيق رقمي جديد لتحسين وصول المرضى إلى الخدمات الطبية في بريطانيا.