يشهد العالم تطورًا متسارعًا في مجال العلوم والتكنولوجيا؛ ما يفتح آفاقًا جديدة أمام البشرية. من بين هذه التطورات، تبرز تقنية الحفظ بالتبريد كواحدة من أكثر التقنيات المثيرة للجدل والأمل في آن واحد.
رغبة كلاوس ساميز في الحفظ بالتبريد
يسلط هذا التقرير الضوء على حالة كلاوس ساميز، الرائد الألماني في مجال الشيخوخة، ورغبته في الحفاظ على جثمانه بتقنية التجميد، آملًا في إحياءه في المستقبل.
يرفض كلاوس ساميز، الذي وصل إلى سن الخامسة والثمانين، فكرة التحول إلى رفات. لذا يضع أمله في تقنية الحفظ بالتبريد، وهي تقنية تهدف إلى الحفاظ على الأجسام الحية بتجميدها في درجات حرارة منخفضة للغاية.
الهدف من الحفاظ على التبريد
يعتقد ساميز أن هذه التقنية قد تمكن العلماء في المستقبل من إيجاد طرق لعلاج الأمراض وإعادة الحياة إلى الأجسام المجمدة. وفقًا لما ذكرته قناة العربية.
تتضمن عملية الحفظ بالتبريد عدة مراحل، تبدأ باستبدال دم المتوفى بسائل خاص مضاد للتجمد يحمي الخلايا من التلف الناتج عن التجميد.
ثم يتم تبريد الجثة تدريجيًا حتى تصل إلى درجة حرارة النيتروجين السائل. وهي حوالي 196 درجة مئوية تحت الصفر.
ويتم حفظ الجثة بعد ذلك في خزان مليء بالنيتروجين السائل للحفاظ على درجة الحرارة المنخفضة.
يرى ساميز وغيره من المؤمنين بتقنية الحفظ بالتبريد أن هذه التقنية تمثل فرصة لتحقيق الخلود أو على الأقل تأجيل الموت.
إصلاح الخلايا
ويعتقدون أنه مع التقدم العلمي المستمر. يكون من الممكن في المستقبل تطوير تقنيات قادرة على إصلاح الأضرار التي تلحق بالخلايا أثناء عملية التجميد وإعادة إحياء الأجسام المجمدة.
وسدد ساميز مبلغ 28 ألف دولار لمعهد تجميد الأعضاء البشرية بالولايات المتحدة، لكي يخزن جسمه هناك معلقا رأسا على عقب داخل خزان للتبريد.
كما قال المعهد إنه يخزن بالفعل أجسام 250 شخصًا بهذه الطريقة، ووقع نحو 2000 شخص آخرين عقودًا لتخزين أجسامهم.
وهناك مقدم آخر لهذه الخدمة في الولايات المتحدة هو “ألكور”. وحجز لديه أعداد مماثلة ولكنه يحصل على 200 ألف دولار من الفرد نظير الخدمة.