عالم التكنولوجيا    ترجمة 

يبدو أن رجل الأعمال والملياردير “إيلون ماسك” يستطيع فعلًا تحريك الأسواق بكلمة واحدة منه، فقد تسبب أحد منشورات “ماسك” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” في انخفاض أسهم العملة المشفرة “بيتكوين”.

لقد تكبدت العملة المشفرة “بيتكوين” المزيد من الخسائر بعد أن لمّح “ماسك”؛ الرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا”، إلى أن الشركة قد باعت أو تفكر في بيع أسهمها من العملة المشفرة.

وقد انخفضت عملة “بيتكوين” إلى 43 ألفًا و874 دولارًا يوم الأحد الماضي، وهو أدنى مستوى منذ فبراير الماضي، كما ارتفعت إلى 45 ألفًا و200 دولارًا صباح يوم الاثنين الماضي، إلا أنها لاتزال أقل بنحو 20 ألف دولار من الرقم القياسي الذي سجلته في أبريل الماضي.

ويأتي منشور “ماسك” على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بعد أيام فقط من إعلانه عن أن شركة “تيسلا” ستعكس خططها وقد لا تقبل عملة “بيتكوين” للدفع لسياراتها، وأشار إلى التكلفة البيئية المرتفعة لعملة “بيتكوين” كسبب لهذه الخطوة.

وقال “ماسك”؛ في منشور على “تويتر” يوم الأربعاء الماضي: “نحن قلقون بشأن الزيادة السريعة في استخدام الوقود الأحفوري لتعدين بيتكوين ومعاملاتها، خاصة الفحم، الذي لديه أسوأ انبعاثات من أي وقود آخر، العملات الرقمية هي فكرة جيدة على العديد من المستويات ونعتقد أن لها مستقبلًا واعدًا، ولكن هذا لا يمكن أن يأتي بتكلفة كبيرة على البيئة”.

وأدا هذا التصريح إلى انخفاض عملة “بيتكوين” بنحو 12% في ذلك الوقت، كما جاء بعد شهور من قيام “ماسك” شخصيًا بترويج عملة “بيتكوين” وغيرها من العملات المشفرة الشائعة، مثل عملة “دوجكوين”.

وكان  “ماسك” قد أجرى، قبل وقت قليل من تصريحه حول “بيتكوين”، استطلاعًا على “تويتر” سأل فيه متابعيه عما إذا كانوا يرغبون في “قبول تيسلا عملة دوجكوين”.

جدير بالذكر أن “إيلون ماسك” كان داعمًا كبيرًا لفكرة استخدام وتداول العملات المشفرة؛ ما ساعد في رفع أسعار العملات الرقمية، بما في ذلك “بتكوين”، عدة مرات في العام الماضي. لكن يبدو أن “ماسك” قد عكس مساره في الأسابيع الأخيرة لصالح عملة “دوجكوين”.