طالما حاول العلماء وعلماء الفلك اكتشاف إمكانية وجود حياة في المريخ. ومع التقدم العلمي السريع في القرن الماضي. عثر العلماء على أدلة متنوعة حول كيفية ومكان تواجد الحياة على الكوكب الأحمر.
هل توجد حياة في المريخ؟
في دراسة جديدة نشرت. في مجلة Nature Astronomy. يقول العلماء إن طبقات الطين الغنية بالمعادن على المريخ كانت مثالية لبقاء الحياة لفترة طويلة.
وإن النيازك والماء السائل والجليد المائي عند قطبي الكوكب تشير إلى أن الكوكب ربما كان مثاليًا للحياة في الماضي.

علاوة على ذلك فإن أبحاثًا جديدة تشير إلى أن طبقات الطين السميكة والغنية بالمعادن كانت مثالية لاستمرار الحياة لفترة طويلة. هذه الطبقات، التي يقال إنها تشكلت قبل حوالي 3.7 مليار سنة، وتمتعت بظروف أكثر دفئًا ورطوبة من بقية الكوكب الأحمر.
وفي هذا الشأن يقول الباحثون إنهم قاموا بتحليل 150 رواسب طينية باستخدام مركبة استطلاع المريخ التابعة لوكالة ناسا.
وقاموا أيضًا بتحليل شكلها ومواقعها لمعرفة مدى تشابهها مع البحيرات والأنهار القديمة على الكوكب.
وفي تصريح لموقع Space.com. قالت ريانا مور؛ الباحثة وزميلة ما بعد الدكتوراه في كلية جاكسون لعلوم الأرض بجامعة تكساس.: “تحتوي هذه المناطق على كميات كبيرة من المياه. ولكن ليس على ارتفاع طبوغرافي كبير، لذا فهي مستقرة للغاية.
مضيفة أنه إذا كانت التضاريس مستقرة، فلن تؤثر سلبًا على البيئات الصالحة للسكن”.
أوجه التشابه بين الأرض والمريخ
ولمن يتساءل، يمكن العثور على رواسب كهذه على الأرض في بيئات طبيعية وظروف مناخية معينة.
يقول الباحثون إنهم لاحظوا أن معظم طبقات الطين تشكلت في مناطق منخفضة قرب بحيرات قديمة، لكنها لم تكن قريبة من الوديان التي كانت تتدفق فيها المياه سابقًا.
بينما في دراسة جديدة نشرت في مجلة “نيتشر أسترونومي”، يقول العلماء إن هذه المعادن الطينية وجدت في مناطق غلب فيها التجوية الكيميائية على التآكل الفيزيائي.
بما أن النشاط التكتوني شبه معدوم على كوكب المريخ. فمن المرجح أن ثاني أكسيد الكربون المنبعث من البراكين على الكوكب الأحمر بقي في غلافه الجوي لفترة طويلة؛ ما جعله أكثر دفئًا ورطوبة.
وربما ساهم هذا أيضًا في تكوين طبقات الطين. وتشير التكهنات أيضًا إلى أن الطين امتص الماء واحتبس النواتج الكيميائية الثانوية مثل الكاتيونات. ما منعها من التفاعل مع الصخور المحيطة بها.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف أثرت تضاريس الكوكب ومناخه على تكوين طبقات الطين هذه.



















