نقص أشباه الموصلات يُدخل صناعة السيارات “منطقة الخطر”

نقص أشباه الموصلات يدخل "منطقة الخطر"
نقص أشباه الموصلات يدخل "منطقة الخطر"

عالم التكنولوجيا      ترجمة 

 

لا يزال نقص أشباه الموصلات يؤثر بشكل كبير في الكثير من عمليات إنتاج الرقائق في العالم. وقد يزداد الوضع سوءًا على الأقل في بعض الأسواق، كما ارتفع متوسط ​​مهلة تسليم الرقائق إلى 17 أسبوعًا في أبريل، مقابل 16 أسبوعًا في مارس، بينما قبل جائحة فيروس كورونا مباشرة كان متوسط ​​الوقت اللازم للتشغيل حوالي 12 أسبوعًا.

وقد أشار مصنعو السيارات إلى أنهم يتوقعون خسارة 110 مليارات دولار من المبيعات المحتملة هذا العام؛ بسبب نقص قطع الغيار. والمشكلة مع هذه الأنواع من أوجه القصور هي أنها تشجع سلوكيات مثل الاكتناز؛ حيث إن الشركة التي لا تستطيع شحن منتج نهائي بقيمة 50000 دولار؛ بسبب نقص 5 دولارات أمريكية، تجد مبررًا لتكديس وتخزين الأجزاء المذكورة، سواء كانت في حاجة إليها بالفعل أم لا، وقد يؤدي الاكتناز الآن إلى زيادة المخلفات الاقتصادية طويلة الأجل.

جدير بالذكر أن نقص إنتاج أشباه الموصلات قد أدى إلى نقص عالمي غير مسبوق في سوق أشباه الموصلات بقطاع السيارات. وتُعد شركات، مثل: فورد وتويوتا ونيسان وفولكس فاجن وفيات كرايسلر، من بين شركات صناعة السيارات العالمية التي قلصت الإنتاج، كما أعلنت شركات صناعة السيارات الأخرى عن أنها ستفشل على الأرجح في تحقيق أهدافها لعام 2021.

وليست شركات صناعة السيارات وحدها هي التي تواجه مشكلة، فمن المتوقع أن يتسبب نقص الرقائق في نقص واسع النطاق بكل شيء، بدءًا من الإلكترونيات ومرورًا بالأجهزة الطبية وصولًا إلى التكنولوجيا ومعدات الشبكات.

وكان النقص في الرقائق بمثابة قنبلة موقوتة نشأت منذ أواخر العام الماضي؛ بسبب بعض الاضطرابات في سلسلة التوريد. وعندما تسببت جائحة كورونا في انخفاض حاد بمبيعات السيارات خلال ربيع عام 2020 أوقف صانعو السيارات طلباتهم من جميع الأجزاء والمواد، بما في ذلك الرقائق اللازمة للوظائف التي تتراوح من شاشات اللمس إلى أنظمة تجنب الاصطدام. ثم في الربع الثالث عندما انتعش الطلب على سيارات الركاب التزم مصنعو الرقائق بالفعل بتزويد عملائهم الكبار  بها في مجال الإلكترونيات الاستهلاكية وتكنولوجيا المعلومات.

وحاليًا تشهد صناعة السيارات تحولًا حرجًا آخر في السوق له آثار مهمة في سلسلة التوريد؛ إذ إنه نظرًا لأن شركات صناعة السيارات تعطي الأولوية للسيارات الكهربائية بشكل متزايد؛ أصبحت السيارات أجهزة إلكترونية؛ هذا يعني أنه على صناعة السيارات الآن مواجهة المطالب التنافسية لجميع الصناعات الأخرى، بما في ذلك الصناعات الإلكترونية.

لذلك؛ يتعين على كبار المصنعين في قطاع السيارات والقطاعات الأخرى الذين يعانون من نقص الرقائق أن يلقوا نظرة طويلة على استراتيجيات سلسلة التوريد الخاصة بهم وأن يسألوا أنفسهم: هل أعطوا الأولوية لخفض التكاليف على حساب إدارة المخاطر؟ وكيف يمكنهم ضبط العلاقة مع الموردين لتكون في وضع أفضل في المرة القادمة التي يؤدي فيها حريق أو جائحة إلى نقص أو منع إمدادات الأجزاء الأساسية لصناعة السيارات؟

اقرأ أيضًا:

“إنتل” تفكر في إنتاج رقائق لشركات صناعة السيارات المتعثرة

 

ولمتابعة أحدث الأخبار الاقتصادية اضغط هنا

 

الرابط المختصر :