نفايات الفضاء تغزو كوكب الارض.. ما القصة؟

تواصل وكالة ناسا تحقيقًا أجرته بسبب اصطدام مجموعة من نفايات الفضاء بمنزل رجل في فلوريدا؛ إذ كان من المفترض أن تحترق في الغلاف الجوي للأرض.

وفحصت وكالة ناسا الحطام الذي تم انتشاله وأكدت اليوم، أنه ينتمي إلى مجموعة بطاريات منتهية الصلاحية أطلقتها محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض في عام 2021.

سقوط بطاريات هيدريد النيكل من الفضاءإلى الأرض

وفي الشهر الماضي، هبطت  بطاريات هيدريد النيكل التي يبلغ وزنها 5800 رطل إلى الأرض. وعلى الرغم من أن وكالة ناسا توقعت في الأصل أن تتفكك هذه النفايات في الفضاء في الغلاف الجوي، إلا أنه تبين أن البطاريات كانت كبيرة جدًا لدرجة أن جزءًا واحدًا على الأقل نجا من العودة.

وعلى وجه التحديد، قالت ناسا: “إن القضيب المعدني الذي كان يحمل البطاريات فشل في الاحتراق”.

وأضافت الوكالة: “بناءً على الفحص، حددت الوكالة أن الحطام هو دعامة من معدات دعم الطيران التابعة لناسا المستخدمة لتركيب البطاريات على منصة الشحن.

وتابعت أن الجسم مصنوع من سبيكة معدنية من نوع Inconel، ويزن 1.6 رطل”. كما يبلغ ارتفاعها 4 بوصات وقطرها 1.6 بوصة.

وتمكنت ناسا من استعادة القطعة الأثرية ذات الحجم المحمول بعد سقوطها وتحطمها في منزل “أليخاندرو أوتيرو” في نابولي فلوريدا الذي نشر بدوره تغريدة على منصة “اكس”، قال فيها: “لقد مزق السقف وذهب إلى طابقين”. كما أكد أن الجسم كاد أن يصيب ابنه.

وأضاف أوتيرو صورة لشظية الحطام التي بدا أنه لا يمكن التعرف عليها. ومن ثم أمضى أوتيرو أيامًا في محاولة الاتصال بوكالة “ناسا” بشأن الجسم. لمعرفة ما إذا كان مرتبطًا بالبطاريات في الفضاء.

نفايات بطاريات منتهية الصلاحية

وبعد بحث عن أصل هذه الشظايا، أثبتت شكوك أوتيرو صحتها بأن هذه المعادن ما هي الا نفايات لبطاريات منتهية الصلاحية سقطت من الفضاء. ورغم أن الدعامة ذابت جزئيًا، إلا أنه نجا ما يكفي لإحداث تأثير ضار محتمل.

وردًا على ذلك، تقول وكالة ناسا إن محطة الفضاء الدولية ستجري “تحقيقًا تفصيليًا” لتحديد سبب نجاة الحطام من العودة. ويتضمن ذلك إمكانية تحديث النماذج الهندسية لوكالة ناسا، والتي “تقدر كيفية تسخين الأجسام وتفككها أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي”.

وأضافت الوكالة: “تظل ناسا ملتزمة بالعمل بشكل مسؤول في مدار أرضي منخفض، وتخفيف أكبر قدر ممكن من المخاطر لحماية الناس على الأرض عندما يتعين إطلاق الأجهزة الفضائية”.

ومن غير الواضح ما إذا كانت ناسا ستعوض أوتيرو عن الأضرار التي لحقت بمنزله أم لا.

اقرأ أيضا:

المصدر