أصدرت وكالة الفضاء الأميركية ناسا تحذيرًا بشأن احتمال انقطاع البث اللاسلكي هذا الأسبوع بسبب ثوران البلازما السوداء من الشمس.
ودفع هذ الوهج الشمسي، الذي تقدر حرارته بنحو 20 ألف درجة مئوية، الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إلى إصدار تنبيه.
تحذير من انقطاع البث اللاسلكي
وقال علماء ناسا إن هناك احتمالات كبيرة أن يتسبب ذلك في انقطاع الاتصالات اللاسلكية واتصالات الطيران وعمليات الأقمار الصناعية عن الأرض هذا الأسبوع. بنسبة تصل إلى 60% أو أكثر.
وحذروا من أن هذا النشاط الشمسي قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات محتملة في أنظمة الراديو على الأرض. بما في ذلك الاتصالات الجوية وعمليات الأقمار الصناعية.
سبب انقطاع البث اللاسلكي
ومن المتوقع حدوث أكبر اضطراب يوم الجمعة، بعد أيام قليلة من انقطاع عالمي لتكنولوجيا المعلومات بسبب انقطاع خدمة Crowdstrike الذي سبب فوضى في المطارات بجميع أنحاء العالم.
وذكرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن تقلبات ضعيفة في شبكة الطاقة ربما تحدث وأن الشفق القطبي قد يكون مرئيًا في خطوط العرض العليا، مثل كندا وألاسكا.
وفي ديسمبر الماضي التقط تلسكوب تابع لوكالة ناسا أكبر شعلة شمسية منذ سنوات؛ والتي أدت إلى تعطيل الاتصالات اللاسلكية على الأرض مؤقتًا.
وأطلقت الشمس وهجًا هائلًا مع انفجار راديوي كبير، وهذا تسبب في ساعتين من التداخل اللاسلكي في أجزاء من الولايات المتحدة ومناطق أخرى مضاءة بأشعة الشمس حول العالم.
وقال العلماء في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي إنه كان أكبر وهج منذ عام 2017، وكان الانفجار الراديوي واسع النطاق؛ ما أثر حتى في الترددات الأعلى، حسبما ذكرت صحيفة “ميرور” الأمريكية.
وأعلن شون دال؛ من مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، يوم الجمعة، عن أن هذا الوهج أدى إلى أحد أكبر الأحداث الراديوية الشمسية التي تم تسجيلها على الإطلاق.
الإبلاغ عن انقطاع الاتصالات
أفاد مركز التنبؤ بالطقس الفضائي بأن الطيارين في جميع أنحاء البلاد أبلغوا عن انقطاع الاتصالات. ويراقب العلماء عن كثب منطقة البقع الشمسية هذه تحسبًا لانفجار محتمل للبلازما من الشمس، والمعروف أيضًا باسم “القذف الكتلي الإكليلي”، والذي قد يتجه نحونا.
وأوضح “دال” أن هذا قد يؤدي إلى إثارة عاصفة مغناطيسية أرضية، يمكن أن تتداخل مع إشارات الراديو عالية التردد عند خطوط العرض الأعلى. وتسبب ظهور الأضواء الشمالية أو الشفق القطبي في الأيام المقبلة.
وتنقسم التوهجات الشمسية إلى أربع فئات مرتبة حسب الحروف حسب شدتها: التوهجات من الفئة X هي الأكثر شدة، تليها التوهجات من الفئتين M وC، والأضعف B.
إن التوهجات X وM فقط تشع طاقة قوية بما يكفي للتأثير في الأرض؛ حيث يمكن لنبضاتها الكهرومغناطيسية أن تسبب انقطاعات في الاتصالات والكهرباء.
المصدر