في خطوة تعد الأحدث في سباق تطوير الذكاء الاصطناعي المحموم، تسعى شركة ميتا (Meta) لتعزيز موقعها من خلال تأسيس مختبر أبحاث جديد متخصص في الذكاء الاصطناعي، وضم ألكسندر وانغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Scale AI الناشئة. بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.
تأسيس مختبر أبحاث جديد متخصص في الذكاء الاصطناعي
ويهدف مختبر الأبحاث الجديد إلى السعي وراء مفهوم “الذكاء الخارق” (Superintelligence)، وهو نظام ذكاء اصطناعي يتجاوز القدرات البشرية.
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي تجري فيه “ميتا” محادثات متقدمة لاستثمار أكثر من 10 مليارات دولار في شركة Scale AI، حسبما ذكر تقرير بلومبرغ.
وبينما رفضت Scale AI التعليق على هذه التقارير، لم تستجب “ميتا” لطلب CNBC للتعليق.
ويعتبر مختبر الأبحاث المرتقب أحدث جهود ميتا للحصول على ميزة تنافسية في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي الذي يشهد منافسة شرسة.
وتضخ “ميتا” مليارات الدولارات في هذه التكنولوجيا. حيث أعلنت عن خطط لإنفاق ما يصل إلى 65 مليار دولار في النفقات الرأسمالية للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي هذا العام.
في أواخر الشهر الماضي، أعلنت “ميتا” أن مساعدها الذكي يدعم مليار مستخدم نشط شهريًا عبر مجموعة تطبيقات الشركة.
إطلاق تطبيق مستقل للذكاء الاصطناعي
وفي فبراير، أفادت قناة CNBC أن “ميتا” تخطط لإطلاق تطبيق مستقل للذكاء الاصطناعي خلال الربع الثاني. واختبار خدمة اشتراك مدفوعة تشبه تطبيقات الدردشة المنافسة مثل ChatGPT من OpenAI.
وتشير هذه التحركات إلى عزم “ميتا” على لعب دور رئيسي في تحديد مستقبل الذكاء الاصطناعي، خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي بقدرات هذه التكنولوجيا كذلك تطبيقاتها المحتملة في مختلف المجالات.
ومع ضم شخصيات بارزة مثل ألكسندر وانغ والاستثمارات الضخمة، يبدو أن “ميتا” مستعدة للمخاطرة في سبيل تحقيق قفزات نوعية في هذا المجال الواعد.
وفي سياق متصل، تستعد شركة ميتا، عملاق التواصل الاجتماعي، لإحداث تحول جذري في عالم الإعلانات الرقمية. مستهدفة تمكين العلامات التجارية من إنشاء واستهداف الإعلانات بالذكاء الاصطناعي بحلول نهاية عام 2026.
إعلانات بالذكاء الاصطناعي
يمثل هذا الهدف الطموح خطوة غير مسبوقة نحو أتمتة عملية الإعلان بأكملها عبر عائلة تطبيقات “ميتا”. بما في ذلك: فيسبوك وإنستجرام، والتي تخدم معًا 3.43 مليار مستخدم نشط حول العالم.
علاوة على ذلك، تعتزم “ميتا” إطلاق أدوات جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تسمح للمعلنين ببساطة بتقديم صورة منتج أو عنوان URL خاص بالعمل التجاري. بالإضافة إلى الميزانية المخصصة. وفقًا لـ”رويترز“.
وبعد ذلك يتولى الذكاء الاصطناعي الخاص في “ميتا” مهمة توليد إعلانات متكاملة بشكل مستقل. حيث تشمل: الصور ومقاطع الفيديو والنصوص. بالإضافة إلى ذلك تحديد أفضل استهداف للجمهور.