تشير بعض الإحصاءات إلى أن حوالي 7% من البالغين يعانون من الاكتئاب في أي السنة الواحدة، ويزداد علاج هذه الحالات تعقيدًا؛ بسبب وجود العديد من خيارات الأدوية التي تعمل بشكل مختلف تمامًا لكل فرد.
ويمكن أن تستغرق العلاجات القياسية للاكتئاب مثل:Prozac وFluoxetine أسابيع، وحتى أشهرًالتصبح سارية المفعول، هذا يعني أن المرضى يجب أن يستمروا في المعاناة لفترة طويلة قبل أن يعرفوا ما إذا كان العلاج الذي يتلقونه يناسبهم.
ونصف مرضى الاكتئاب لا يستجيبون للعلاج الأولي وهو مضادات الاكتئاب، ما يعني أنه بعد أربعة أسابيع من انتظار نتيجة إيجابية، يحتاج الأطباء إلى تغيير العلاج والانتظار مرة أخرى، لحسن الحظ، سيسمح الاكتشاف الجديد للأطباء بالحصول على إجابة حول العلاج المناسب للمريض في غضون أسبوع.
الآن، ربما وجد العلماء حلًا لهذه المشكلة المعقدة؛ حيث اتضح أن قياس الموجات الدماغية التي يتم إنتاجها أثناء النوم يمكن أن يتنبأ بما إذا كان المريض سيستجيب جيدًا لعلاج معين للاكتئاب.
يقول الدكتور “ثورستن ميكوتيت”؛ من جامعة بازلوقائد فريق الدراسة: “هذه دراسة تجريبية، لكنها مع ذلك تظهر تحسينات كبيرة إلى حد ما؛ حيث من خلال التنبؤ بعدم الاستجابة لمضادات الاكتئاب، تمكنا من تكييف استراتيجية العلاج بشكل أو بآخر على الفور، وبهذا يمكننا تقصير مدة متوسط المدةبينبدءالعلاجبمضاداتالاكتئابوالاستجابةلها، وهو أمر حيوي خاصة لمرضى الاكتئاب الشديد”.
وأضاف “ميكوتيت”:”التجارب يجب أن تتكرر مع مجموعة أكبر من المرضى قبل تأكيد النتائج، ومع ذلك، فإنها تقدم وعدًا كبيرًا لأولئك الذين يعانون من الاكتئاب الشديد”.
وأوضح: “ما يعنيه ذلك هو أننا قد نكون قادرين على علاج المرضى الأكثر تعرضًا للخطر-على سبيل المثال، علاج المعرضين لخطر الانتحار- بشكل أسرع بكثير مما يمكننا فعله حاليًا،وإذا تم التأكد من أن هذا فعال، فسوف ينقذ الأرواح”.
قد يُمكّن هذا الاكتشاف الجديد الأطباء من تبديل علاجات المرضى بفعالية دون الحاجة إلى تحملهم مع أنظمة العلاج غير الضرورية لأسابيع قبل اكتشاف نتائجها.
ويتابع “ثورستن ميكوتيت”: “بالقيمة الحقيقية، هذا يعني أن المرضى، غالبًا في أعماق اليأس قد لا يحتاجون إلى الانتظار لأسابيع لمعرفة ما إذا كان علاجهم يعمل قبل التعديل”.
Leave a Reply